إعلانات المشاهير للجمعيات الخيرية هل يأخذوا قيمتها من التبرعات أم من الأوقاف الخاصة بالجمعيات؟ الاجابة بالتفصيل

رد الشيخ سعد الخثلان، أستاذ الشريعة ورئيس مجلس إدارة الجمعية الفقهية، على استفسار حول مصدر أجرة الشخص القائم بالإعلان لصالح جمعية خيرية. 

إعلانات المشاهير للجمعيات الخيرية هل يأخذوا قيمتها من التبرعات أم من الأوقاف الخاصة بالجمعيات

سُئل الشيخ: "هل يجوز أن يُعطى الشخص الذي يعلن للجمعية من تبرعات وزكوات الناس دون علمهم، أم يجب أن يأخذ من حساب الجمعية أو الوقف؟".

أوضح الشيخ الخثلان في إجابته أنه لا يجوز أن يأخذ الشخص المشترك في الإعلان أجرته من تبرعات الناس، بل ينبغي أن يُعطى من حساب الوقف أو الجمعية. 

أكد أن المعطى يجب أن يكون من حساب يخدم الغاية الخيرية، وليس من التبرعات بمقدار الأجرة المعتادة.

حكم دفع مبالغ كبيرة للمشاهير عن الإعلان عن مشروع خيري

في سياق آخر، أجاب الشيخ الخثلان عن سؤال حول دفع مبالغ كبيرة للمشاهير كمقابل للإعلان عن مشروع خيري. 

شدد على أن القائمين على الأوقاف والمؤسسات الخيرية يجب أن يتعاملوا بحذر وأمانة، ولا يسمح لهم بدفع مبالغ ضخمة للوسطاء، مثل المشاهير، لأغراض الإعلان.

وأكد الشيخ الخثلان أنه لا يجوز دفع مبالغ كبيرة للوسطاء، وعلى الأخص للمشاهير، إلا بمقدار يعادل أجرة الوساطة المعتادة. 

وشدد على أن هذا الإجراء يتماشى مع مبدأ العدالة والمساواة في التعامل مع الجميع.

حكم جمعيات الموظفين والقروض التي تجر منفعة

في سياق آخر، أجاب الشيخ الخثلان على سؤال حول جمعيات الموظفين وما إذا كانت تشملها قواعد القروض التي تجر منفعة. 

أوضح أنه وفقًا لقرار هيئة كبار العلماء، يُسمح بذلك، حيث يأخذ الموظف قروض بمقدار لا يتجاوز قيمة الدين.

أكد الشيخ الخثلان أن هذا القرار يُسهم في تيسير الأمور للموظفين، ويعتبر بديل للمبالغ الكبيرة التي قد لا يجدون من يقرضهم بها، مؤكد على الروح التسهيلية لهذا القرار لمن هم في حاجة إلى الدعم والتمويل.