هل يجوز إخراج زكاة الفطر من فلوس القرض الشخصي أو السلفة؟

هل يمكن إخراج زكاة الفطر بالدين؟ أم يتعين على المسلم دفع الزكاة بحر ماله فقط؟ الزكاة، كما هو معروف، تجب على كل مسلم، سواء كان ذكر أو أنثى، وتتطلب دفعها في الوقت المحدد لها لتجنب الإثم.

هل يجوز إخراج زكاة الفطر من فلوس القرض الشخصي أو السلفة

ولكن هل يسمح بدفع زكاة الفطر بالدين؟ هذا هو موضوع المقال الذي سنتناوله في هذا النص.

زكاة الفطر

زكاة الفطر تجب على المسلم عندما يمتلك ما يزيد عن احتياجاته واحتياجات عائلته في ليلة العيد ويومه. 

فإذا كان للشخص ما يكفيه وعائلته، فمن الواجب عليه دفع الزكاة. 

وإذا كان غير قادر على ذلك، فإنه لا يجب عليه دفعها، وإذا قرض المبلغ اللازم ودفعها، فذلك جائز ويثاب عليه.

كمية الزكاة المطلوبة 

تحدد كمية الزكاة المطلوبة بصاع من المواد الغذائية المعروفة، مثل التمر أو الشعير، وهو ما يقدر بحوالي 3 كيلو غرامات. 

ورغم وجود جدل بين العلماء بشأن إمكانية دفع القيمة بدلا من المواد، إلا أن مذهب الجمهور ينكر ذلك.

من استطاع دفع زكاة الفطر عليه أن يدفعها من ما يمتلك، سواء كان قد استلفها أو اقترضها بوسائل مشروعة، ومن ثم، فإن دفعها من السلفة ليس جائز، بل يجب عليه دفعها.

زكاة الفطر لا تعتبر دين مؤجل، ولا يمنع الدين المؤجل وجوبها، حسب اتفاق العلماء.

إذ تعتبر زكاة الفطر واجبة على كل مسلم لديه فائض من المال عن حاجته وحاجة أسرته في يوم العيد، وعلى من توافرت فيه هذه الشروط أن يدفعها عن نفسه وعن من يعولهم، مثل الوالدين والأبناء والزوجة.

في النهاية، نجد أنه يسمح بدفع زكاة الفطر بالدين، ويثاب الشخص على ذلك. 

ولكن إذا لم يكن قادر على دفعها في وقتها، فإنها لا تفرض عليه.