المسند يكشف عدد الأقمار الصناعية في سماء السعودية ويكشف كيف تميز بينها ووظيفة كل واحد

في توضيح تفصيلي مقدم من الأستاذ عبدالله المسند، الخبير في المناخ ونائب رئيس جمعية الطقس، تم الكشف عن تفاصيل الأقمار الصناعية المختصة برصد ومتابعة الأحوال الجوية وتأثيراتها على الأرض.

خلال حديثه المشترك عبر منصة إكس، أوضح الأستاذ المسند الأدوار المختلفة والحيوية التي تلعبها هذه الأقمار في جمع البيانات المناخية.

أولاً، تحدث عن الأقمار الصناعية القطبية، والتي تتميز بمدارها الذي يمتد من قطب إلى قطب على ارتفاع يبلغ تقريباً 870 كيلومتر فوق سطح الأرض.

هذه الأقمار تكمل دورة كاملة حول الأرض في غضون ساعة و42 دقيقة، وخلال هذه المدة تتحرك الأرض بمقدار 25 درجة.

هذا الأمر يتيح للقمر الصناعي الفرصة لالتقاط صور لأجزاء جديدة من الأرض في كل دورة، مما يمكنه من تغطية كامل سطح الأرض خلال 24 ساعة.

يتمركز هذا النوع من الأقمار فوق نقطة معينة مرتين يوميًا، مما يسهل رصد التغيرات المناخية بدقة عالية.

ثانيًا، أشار الأستاذ المسند إلى وجود أقمار ثابتة تعرف بأقمار الجغرافية الثابتة.

هذه الأقمار تظل ثابتة في موقع معين فوق خط الاستواء على ارتفاع يصل إلى 36 ألف كيلومتر.

الخصوصية الرئيسية لهذا النوع من الأقمار هي قدرتها على الدوران بالتزامن مع دوران الأرض، مما يسمح لها بالتركيز المستمر على منطقة محددة من الأرض.

هذا التركيز يوفر مراقبة مستمرة للتغيرات الجوية في تلك المنطقة، مما يعزز من كفاءة التنبؤات الجوية وتقديم تحذيرات مبكرة عن الأحداث الطارئة مثل العواصف والأعاصير.

التفاصيل التي قدمها الأستاذ المسند تبرز الدور الحيوي الذي تلعبه هذه الأقمار الصناعية في رصد وتحليل الظواهر الجوية على مستوى العالم، مما يساهم في تحسين قدراتنا على فهم النظام البيئي العالمي والاستجابة للتحديات المناخية بشكل أكثر فعالية.