في مشهد استثنائي يعيدنا إلى أجواء الزمن الجميل، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورة نادرة توثق شارع قابل بمدينة جدة، التقطت قبل نحو 48 عام، وتحديدا في عام 1977.
لأول مرة نشر لاقدم صورة لأشهر شوارع جدة والذي لم يعد له وجود حالياً
هذه الصورة، التي أثارت اهتمام المتابعين على مختلف المنصات، تبرز تفاصيل الحياة اليومية في ذلك الوقت، مما يجعلها نافذة حقيقية على تاريخ المدينة وأجوائها الاجتماعية.
عاجل: القادسية يقلب الطاولة على الجميع وينسف الاساس القانوني لفوز الأهلي بالسوبر السعودي
الداخلية السعودية تبدأ أحد أكبر حملات الترحيل بحق هذه الفئات من الوافدين وصدور آلاف القرارات بحق المبعدين تمنعهم من العودة للمملكة
عاجل: قبل ساعات من العودة للمدارس.. التعليم تصدر قرار بتأجيل الدراسة في هذه المناطق والمدن في السعودية
عقوبة ممارسة الحجامة بدون ترخيص في السعودية
ملامح الحياة في شارع قابل عام 1977
تظهر الصورة مجموعة من المواطنين السعوديين وهم يرتدون "الغترة البيضاء"، التي كانت تمثل المظهر السائد والمعتاد للرجال في تلك الحقبة الزمنية.
الغترة البيضاء لم تكن مجرد زي، بل رمز ثقافي يعكس الهوية والتراث السعودي في ذلك الوقت.
وسط هذا المشهد التراثي، يظهر رجل وزوجته أثناء سيرهما في الشارع، وبالنظر إلى ملامحهما، يبدو أنهما من الأجانب، ما يعكس التنوع الثقافي والانفتاح الاجتماعي الذي ميز جدة كميناء ومركز تجاري حيوي.
شارع قابل: القلب النابض لجدة القديمة
كان شارع قابل في السبعينيات وما قبلها واحد من أهم شرايين جدة التجارية والثقافية.
الشارع، الذي اشتهر بموقعه الحيوي وسط المدينة القديمة، لم يكن مجرد مكان للتجارة والأسواق، بل كان مركز للالتقاء الاجتماعي حيث يعج بالحياة والأصوات، ويعكس روح الزمن الجميل الذي عاشه سكان جدة وزوارها.
الصورة، التي أعادت ذكريات تلك الحقبة، تُبرز تفاصيل الحياة اليومية بما فيها الطابع المعماري الفريد للمباني والأسواق الشعبية.
التفاعل الجماهيري مع الصورة
بعد انتشار هذه الصورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لاقت رواج كبير بين المستخدمين، الذين عبروا عن إعجابهم بما تحمله من أصالة وحنين للماضي.
رسمياً: حسم صفقة انتقال البليهي من الهلال للاتحاد
التحليل الفني لسهم أرامكو يخالف التوقعات ويكشف عن فرصة جديدة للدخول في بداية التداول في جلسات الأحد
خصم خمسين بالمائة على رحلات الخطوط الجوية السعودية لحاملي تأشيرة العمرة بهذا الشرط فقط
رسمياً: رسوم على المواقف داخل هذه الأحياء في الرياض ورسوم المواقف المدارة وحقيقة تطبيقها على المواقف أمام البيوت والتجمعات السكنية
كثيرون استغلوا الفرصة للحديث عن ذكرياتهم مع جدة القديمة، وكيف كان شارع قابل بمثابة محور أساسي لحياتهم اليومية.
بالإضافة إلى ذلك، تفاعل المهتمون بالتاريخ والثقافة السعودية مع الصورة، معتبرين أنها تمثل وثيقة حية تُخلد ملامح تلك الحقبة.
كيف تحتفظ جدة بعبق الماضي؟
رغم التحولات الكبيرة التي شهدتها مدينة جدة على مر العقود، لا يزال هناك حرص على الحفاظ على تراث المدينة العريق.
شارع قابل، الذي كان يوم القلب التجاري للمدينة، لا يزال يحتفظ بمكانته التاريخية ضمن مشاريع الترميم والتطوير للحفاظ على الطابع التراثي لجدة القديمة، المسجلة في قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو.
جدة بين الماضي والحاضر
الصورة النادرة ليست مجرد لقطة فوتوغرافية، بل هي بوابة تفتح الأفق أمام الأجيال الحالية لاستكشاف تفاصيل الحياة في جدة قبل نحو نصف قرن.
في ظل التطورات الحديثة، يبقى الحفاظ على هذا التراث وإبراز هذه الذكريات عامل مهم في تعزيز الهوية الثقافية والوطنية.
شارع قابل، الذي عاش فيه السعوديون والمقيمون لحظاتهم اليومية، يظل شاهد على روح مدينة جدة وتاريخها العريق.