المسند يحدد تاريخ دخول برد الانصراف وأكثر الأيام برودة في برد الانصراف

كشف الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا ونائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية، أن يوم الأحد يمثل بداية دخول موسم "الجدي"، وهو ما يُعرف علميًا بمرحلة تحول في التوازن بين الليل والنهار.

المسند يحدد تاريخ دخول برد الانصراف

وأشار الدكتور المسند عبر حسابه على منصة "إكس" إلى أن هذه الفترة تشهد توقف الليل عن أخذ مزيد من الوقت من النهار، ليتغير المشهد المناخي حيث يبدأ النهار في زيادة حصته تدريجيًا على حساب الليل.

ما هو موسم الجدي وما الذي يميزه من الناحية المناخية؟

يعد موسم الجدي نقطة محورية في التقويم المناخي، حيث تنصرف الشمس عن تعامدها على مدار الجدي باتجاه الشمال.

ووفقًا للتقاليد المناخية، يطلق على هذه الفترة "برد الانصراف" للدلالة على بدء الأجواء الباردة الحقيقية. المثل الشعبي القديم الذي يقول "لا برد إلا بعد الانصراف" يعكس التجارب المناخية المتراكمة التي تثبت أن البرودة القارسة تأتي بعد هذه المرحلة.

العوامل المناخية المميزة لشهري ديسمبر ويناير

أوضح الدكتور المسند أن التحليلات المناخية المستندة إلى بيانات تمتد لأكثر من 35 عام تظهر أن شهري ديسمبر ويناير هما الأكثر برودة على مدار العام، مع تركيز البرودة في العشر الأخيرة من ديسمبر والعشر الأولى من يناير.

برد الانصراف: كيف يؤثر على الحياة اليومية؟

برد الانصراف هو تحول ملحوظ يؤثر على درجات الحرارة ويجعلها أكثر انخفاض، خاصة في المناطق الشمالية والوسطى من المملكة.

ينعكس هذا على طبيعة الحياة اليومية، حيث يستعد المواطنون والمزارعون لهذه البرودة من خلال تغييرات في أنماط الزراعة واستخدام وسائل التدفئة.

كيف يمكن الاستفادة من هذه الفترة؟

مع بداية موسم الجدي، تزداد الحاجة إلى متابعة الأحوال الجوية واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الصحة أثناء موجات البرد. 

يعد الاستعداد المبكر لفصل الشتاء عن طريق تجهيز المنازل واختيار الملابس المناسبة أمر حيوي.

كما يوصي الخبراء بمراقبة توقعات الطقس لتجنب أي مخاطر محتملة ناجمة عن الانخفاض الحاد في درجات الحرارة.

بداية موسم الجدي ليست مجرد تغيير في التوقيت بين الليل والنهار، بل هي بداية فصل مليء بالتحديات المناخية التي تتطلب وعيًا أكبر بطبيعة الطقس وكيفية التعامل معه.