مع اقتراب موسم الأضاحي من كل عام هجري، وتحديدا مع حلول شهر ذي الحجة، يحرص المسلمون على معرفة الأحكام الشرعية المتعلقة بالأضحية، ومن أهم المسائل التي تتكرر سنويا هو موعد الامتناع عن قص الشعر والأظافر للمضحي.
أخر وقت يجوز فيه للمضحي والحاج قص أظافره
وقد جاءت هذه المسألة موضع تساؤل واسع، خاصة مع اختلاف آراء الفقهاء وتعدد الروايات فيها. وفيما يلي عرض موسع ومنسق لتفاصيل هذا الحكم وفقا لما ورد في المصادر المعتبرة.
الموارد البشرية تحدد مدة إجازة اليوم الوطني السعودي 95 للقطاع العام والخاص والمدارس
من اليوم السفر بين جدة والدمام تحول لنزهة لا تستغرق أكثر من عدة ساعات
صندوق الاستثمارات يكشف عن حصة السعودية في أكبر الشركات الامريكية
مقارنة قيمة استهلاك الكهرباء بين تكييف شباك وتكييف سبيلت وفق أسعار الكيلو واط للاستهلاك المنزلي في السعودية
الموعد النهائي لقص الأظافر للمضحي قبل دخول العشر من ذي الحجة 1446 هـ (2025م)
يبدأ حكم الإمساك عن قص الشعر والأظافر من أول يوم من شهر ذي الحجة، سواء ثبت دخوله شرعا أو فلكيا، لذا فإن آخر موعد مسموح فيه للمضحي بقص الأظافر أو حلاقة الشعر هو اليوم الأخير من شهر ذي القعدة لعام 1446 هجري، الموافق لعام 2025 ميلادي.
بمجرد دخول شهر ذي الحجة، يطلب من كل من نوى أن يضحي سواء كان من الحجاج أو غيرهم أن يمسك عن:
- قص أظافره.
- حلق شعر الرأس أو الجسد (سواء شعر الإبط أو العانة أو غيرهما).
ويطبق هذا الحكم على الرجال والنساء على حد سواء، دون تفرقة في التكليف الشرعي.
الحكم الشرعي في قص الشعر والأظافر للمضحي
اختلف العلماء في حكم الامتناع عن قص الشعر والأظافر للمضحي، وقد جاءت أقوالهم كما يلي:
- القول الأول سنة مستحبة لا تصل إلى درجة الوجوب
- ذهب جمهور العلماء، ومنهم المالكية والحنفية وكثير من الشافعية، إلى أن الإمساك عن قص الشعر والأظافر للمضحي عند دخول ذي الحجة مستحب وسنة مؤكدة، وليس واجب.
- واستدلوا بحديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، حين قالت: "كنت أفتل قلائد هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم يبعث به، ولا يمسك عن شيء مما يمسك عنه المحرم، حتى ينحر هديه."
- وفقا لهذا الرأي، فإن عدم الإمساك لا يبطل الأضحية ولا يوجب فدية، لكنه يخالف هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأفضلية.
- القول الثاني واجب على من نوى الأضحية
- يرى الحنابلة وبعض فقهاء الشافعية أن الإمساك عن الشعر والأظافر واجب على المضحي، بدء من دخول العشر الأول من ذي الحجة وحتى وقت ذبح الأضحية.
- وقد استندوا إلى الحديث الذي رواه أم سلمة رضي الله عنها، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل العشر، وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يمس من شعره وبشره شيئ."
- ويفهم من هذا الحديث أن الإمساك واجب، ولكن من خالف هذا الأمر فلا فدية عليه بإجماع الفقهاء، وأضحيته صحيحة بلا خلاف.
هل يلزم المضحي بفدية إذا قص شعره أو أظافره؟
بحسب ما أجمع عليه الفقهاء، لا فدية على من قص أظافره أو شعره قبل ذبح الأضحية، سواء فعل ذلك عن عمد أو نسيان.
فالمخالفة هنا ليست في باب المحظورات التي توجب الكفارة، بل هي في ترك سنة أو مخالفة واجب بحسب بعض الأقوال، ولكن دون جزاء مالي.
ويستحب للمسلم أن يلتزم بما جاء في الهدي النبوي، اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، حيث قيل في الأثر: "رحم الله امرأ جبّ الغيبة عن نفسه."
الجزء الذي لم ينتبه له الكثيرون في قميص النصر الجديد الذي صممته اديداس
قرارات سعودية جديدة تقضي على التدخين في المملكة
الصحة السعودية تكشف سبب فحص اللياقة الطبية للطلاب والحالات التي تؤثر على قبول الطالب بسبب كشف اللياقة
حساب المواطن يعلن وقف صرف الدعم عن هذه الفئات من المستفيدين من شهر سبتمبر القادم لسبب غير متوقع
حكم قص أهل المضحي شعرهم وأظافرهم
من الأمور المهمة التي يسأل عنها كثير من الناس: هل يمتد الحكم الشرعي بعدم قص الشعر والأظافر إلى أهل المضحي؟
وقد أجمع العلماء على أن هذا الحكم خاص بالمضحي فقط، ولا يشمل أهله أو من يعولهم. فقال الشيخ ابن باز رحمه الله: "أما أهل المضحي فليس عليهم شيء، ولا ينهون عن أخذ شيء من الشعر أو الأظافر في أصح قولي العلماء، وإنما الحكم يختص بالمضحي نفسه."
هل هناك فرق بين الرجال والنساء في هذا الحكم؟
لا يوجد في الشريعة الإسلامية تمييز بين الرجل والمرأة في حكم الإمساك عن الشعر والأظافر للمضحي.
ففي حديث النبي صلى الله عليه وسلم، لم يرد تخصيص أو استثناء لجنس دون آخر، بل قال: "إذا دخلت العشر، وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يأخذ من شعره وبشره شيئا."
ويفهم من هذا أن الحكم عام للجميع: الرجل والمرأة، الكبير والصغير، طالما أن النية موجودة للأضحية.
خلاصة الأحكام الفقهية المتعلقة بالمضحي في عشر ذي الحجة
- آخر موعد لقص الأظافر والشعر للمضحي: نهاية شهر ذي القعدة لعام 1446هـ.
- بداية الإمساك: من أول ذي الحجة وحتى الذبح.
- الحكم الشرعي: سنة مؤكدة عند الجمهور، وواجب عند الحنابلة.
- الفدية: لا فدية على من خالف.
- الأهل: الحكم لا يشملهم.
- الرجال والنساء: متساوون في التكليف.