في إطار سعيها للحفاظ على المعالم التاريخية والتراث الثقافي العريق في منطقة عسير، أعلنت شركة السودة للتطوير، وهي إحدى الشركات التابعة لـ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، عن استكمال المرحلة الأولى من أعمال الإصلاح العاجلة لـ"حصن الشيخ" التاريخي، الواقع في منطقة وادي حسوة جنوب قرية رجال ألمع، وذلك ضمن منطقة جرين، وهي إحدى المناطق الست التي يتكون منها مشروع قمم السودة.
مشروع جديد في رجال ألمع سيجعلها الوجهة المفضلة للسياح
يعد "حصن الشيخ" من أبرز المعالم التاريخية والمعمارية في محافظة رجال ألمع، ويمثل عنصر أصيل من المكونات الثقافية المحلية، لما يحمله من رمزية في تاريخ المنطقة، وتفاصيل معمارية تراثية فريدة.
عبد اللطيف جميل يكشف عن وحش الصحراء الجديد هايلكس 2026 بفئات جديدة مختلفة عن أي تصميم سابق
أمانة الرياض تعلن عن 14 مشروع جديد ستنهي الزحام المروري في شمال وشرق ووسط الرياض والكشف عن تاريخ افتتاحها
التحليل الفني لسهم أرامكو يكشف عن نقاط تحقيق أرباح لحاملي السهم للمضاربة في أغسطس 2025
تردد قناة ثمانية HD على نايل سات لمشاهدة مباريات الدوري السعودي على القناة المفتوحة
ويأتي ترميم هذا الحصن ضمن مشروع إنقاذ وصيانة عاجل يشمل ثلاثة مواقع تراثية رئيسية يتم ترميمها بالشراكة بين شركة السودة للتطوير وجمعية القرى السياحية التعاونية برجال ألمع، بموجب مذكرة تفاهم تم توقيعها في العام الماضي.
مبادرة تراثية شاملة
لا يقتصر العمل على حصن الشيخ وحده، بل تشمل المبادرة أيضا معلمين آخرين هما:
- بيت النحل
- حصن الحامدية
ويأتي ذلك ضمن استراتيجية شاملة لحماية الكنوز التراثية والمعمارية في المنطقة، حيث تعد منطقة قمم السودة موطن لأكثر من 300 موقع تاريخي وثقافي يتم العمل على توثيقها وتأهيلها، بهدف تحويلها إلى وجهات سياحية مستدامة تعكس العمق الحضاري للمكان.
انتهاء المرحلة الأولى
تم الانتهاء بنجاح من المرحلة الأولى من أعمال ترميم "حصن الشيخ"، والتي شملت إصلاحات عاجلة للحفاظ على هيكله الأساسي، وإيقاف تدهور معالمه المعمارية، وذلك بأساليب ترميم تحاكي العمارة التقليدية المتجذرة في رجال ألمع.
ويمثل هذا الإنجاز نقطة انطلاق نحو استكمال مراحل الترميم القادمة التي تهدف إلى إعادة إحياء الحصن بوصفه رمز للهوية العمرانية والتاريخية للمنطقة.
وقد أكدت شركة السودة للتطوير أن الحفاظ على هذا المعلم سيسهم في تعزيز استمرارية الثقافة المحلية ونقلها للأجيال القادمة، انسجام مع التوجهات الوطنية نحو التنمية المستدامة وربط الماضي بالحاضر والمستقبل.
مشروع قمم السودة
يعد مشروع "قمم السودة" من أهم المشاريع التنموية في منطقة عسير، وهو يهدف إلى تطوير وجهة جبلية راقية تستوحي تصميمها من الطراز العمراني المحلي الفريد، مستند إلى مقومات طبيعية وسياحية غنية.
التحليل الفني لسهم ارامكو يكشف عن نقطة دخول ذهبية عند هذا المستوى خلال الأيام القادمة
الكشف عن تفاصيل جديدة لم تكن معروفة عن كأس السوبر السعودي القادمة في هونغ كونغ
قائمة أغنى 10 رجال في السعودية في 2025 ومفاجأة في ترتيب الوليد بن طلال وبقشان
النيابة العامة تعلن عن عفو عام على المتورطين في جرائم التزوير في السعودية في هذه الحالة فقط
ويضم المشروع ست مناطق رئيسية، تم اختيارها بعناية نظرًا لمواقعها الاستثنائية وطبيعتها الجغرافية الفريدة، وهي:
- تهلل
- سحاب
- سبرة
- جرين
- رجال
- الصخرة الحمراء
وتسعى هذه الوجهات إلى تقديم تجارب سياحية متكاملة تشمل السياحة البيئية والثقافية، ومرافق للضيافة الراقية، ومناطق سكنية مصممة وفق أعلى المعايير، بما يعزز من جاذبية المنطقة على المستوى المحلي والعالمي.
أثر اقتصادي واجتماعي واعد على المدى الطويل
لا تقتصر أهمية مشروع قمم السودة على الجوانب الثقافية والسياحية فحسب، بل يمتد تأثيره ليشمل:
- تحقيق قيمة اقتصادية تراكمية للمنطقة
- خلق آلاف الفرص الوظيفية المباشرة وغير المباشرة
- دعم الاقتصاد المحلي في عسير
- تحفيز الاستثمار في قطاعي السياحة والحفاظ على التراث
ويأتي هذا المشروع الطموح ضمن الرؤية الأوسع لصندوق الاستثمارات العامة، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وتنمية مناطق المملكة المختلفة من خلال مشاريع نوعية ذات بعد استراتيجي.
تراث يعاد إليه الحياة
يمثل حصن الشيخ مثال حي على كيفية تحويل المعالم الأثرية القديمة من مجرد رموز ماضية إلى نقاط جذب ثقافي وحضاري حديثة، تخدم الأجيال الحالية وتربطهم بجذورهم التاريخية.
وبفضل جهود شركة السودة للتطوير وشركائها، ستتحول هذه الحصون والبيوت القديمة من مجرد آثار منسية إلى معالم نابضة بالحياة تروي قصة الأرض والإنسان في جنوب المملكة.