عاجل: وزير الداخلية يكشف تفاصيل ما حصل في يوم عرفات من البداية وحتى النهاية

في ظل المتابعة الدقيقة والرعاية الكريمة التي توليها القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية لموسم الحج، أكد وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف أن المرحلة الأولى من موسم حج هذا العام تسير وفق مؤشرات إيجابية للغاية.

وزير الداخلية يكشف تفاصيل ما حصل في يوم عرفات من البداية وحتى النهاية 

مشير إلى أن كافة الأرقام والبيانات التي تم رصدها حتى الآن تعكس نجاح الخطط المعتمدة.

تأكيدات من وزير الداخلية

وفي كلمة رسمية بثتها قناة "الإخبارية"، أوضح الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف أن موسم الحج يحظى بأولوية قصوى من قبل القيادة، التي لا تدخر جهد في تقديم كافة الإمكانات للجهات الأمنية والقطاعات المشاركة، لتمكينهم من أداء واجبهم بأقصى درجات الكفاءة والفاعلية.

وشدد على أن الدعم السخي الذي قدمته القيادة لكافة الجهات المعنية بالحج، انعكس بشكل مباشر على الجاهزية العالية في التنظيم والتنسيق، وساهم في توفير بيئة آمنة ومستقرة لضيوف الرحمن منذ لحظة وصولهم إلى الأراضي المقدسة.

حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات في أجواء مفعمة بالإيمان والخشوع

مع بزوغ شمس يوم الخميس التاسع من شهر ذي الحجة لعام 1446هـ، بدأت جموع حجاج بيت الله الحرام بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر، في واحد من أعظم أيام الله، حيث امتلأت القلوب بالسكينة والطمأنينة، وانطلقت الألسن بالدعاء والتضرع، راجية من الله العفو والمغفرة والرحمة والعتق من النيران.

هذه اللحظات الإيمانية العظيمة تمثل ذروة شعائر الحج، وتشهد حضور روحاني عميق يربط القلوب بخالقها، في مشهد تهتز له المشاعر وتخشع له الأنفس، حيث يتجلى أعظم صور التوحيد والخضوع لله تعالى.

خطة أمنية شاملة ترافق ضيوف الرحمن على طريقهم إلى عرفات

وفي مشهد مهيب يعكس التنظيم الأمني والانضباط الإداري، رافقت الجهات الأمنية بمختلف قطاعاتها قوافل الحجيج خلال صعودهم إلى عرفات، حيث تم تنفيذ خطة تصعيد دقيقة تهدف إلى ضمان انسيابية الحركة وسلامة الحجاج.

واصطف أفراد الأمن على جوانب الطرق المخصصة للمركبات والمشاة، مشكلين دروع بشرية للتوجيه والإرشاد، والتدخل عند الحاجة، وتنظيم عمليات التفويج بما يتماشى مع الخطط الزمنية المعتمدة.

كما حرصت الفرق الميدانية على تقديم الدعم الإنساني والإرشادي لضيوف الرحمن، للتيسير عليهم وتوفير أقصى درجات الراحة والأمان.

المملكة تجسد نموذج متفرد في إدارة الحشود وتنظيم المشاعر

إن النجاح المشهود الذي تحققه المملكة العربية السعودية عام بعد عام في إدارة هذه الشعيرة العظمى، يؤكد ريادتها وكفاءتها في إدارة الحشود وتنظيم الفعاليات الدينية الكبرى.

وتظهر الجهود المبذولة، خاصة في مرحلة التصعيد إلى عرفات، مدى التكامل بين الجهات الأمنية والخدمية والطبية، التي تعمل بتناغم تام لتحقيق راحة الحجاج.

وتعكس هذه الصورة الإيجابية التزام المملكة الدائم بشرف خدمة حجاج بيت الله الحرام، وتسخير كل الموارد والتقنيات الحديثة لضمان أداء المناسك بأمن وأمان ويسر.

إشراف مباشر ومؤشرات مطمئنة لموسم حج ناجح

مع إشادة وزير الداخلية بالمؤشرات الإيجابية في المرحلة الأولى، تتعزز التوقعات بأن يكون موسم حج هذا العام من أنجح المواسم تنظيم وسلامة.

وقد أكد الأمير عبدالعزيز بن سعود أن العناية الفائقة التي توليها القيادة لضيوف الرحمن ستستمر في جميع مراحل الحج، حتى عودة الحجاج إلى ديارهم سالمين غانمين.

وتمضي قوافل الحجيج في أداء مناسكهم وسط أجواء يسودها الأمن، وتغمرها الرحمة، وتحفها عناية الله، في مشهد يتكرر كل عام، لكنه لا يفقد رهبة اللحظة ولا جلال المشهد.