طريقة مجربة لعدم دفع أي مبالغ مالية لشركات الطيران على الوزن الزائد

طريقة مجربة لعدم دفع أي مبالغ مالية لشركات الطيران على الوزن الزائد
  • آخر تحديث

في السنوات الأخيرة، أصبحت القيود الصارمة على الأمتعة من أبرز التحديات التي تواجه المسافرين، خاصة أولئك الذين يختارون شركات الطيران منخفضة التكلفة.

طريقة مجربة لعدم دفع أي مبالغ مالية لشركات الطيران على الوزن الزائد 

ومع تقليص الأبعاد المسموح بها للحقائب اليدوية، وتشديد القواعد بشأن الوزن، وفرض رسوم إضافية على كل قطعة، بدأ الركاب في ابتكار وسائل غير تقليدية لتجاوز هذه القيود وتحقيق أقصى استفادة من رحلاتهم دون تحمل تكاليف إضافية.

حيلة "كيس الوسادة" تثير الجدل وتنتشر بسرعة

واحدة من أكثر الحيل انتشار مؤخرا عبر منصات التواصل الاجتماعي هي ما بات يعرف بـ "خدعة كيس الوسادة".

وتقوم هذه الحيلة على ملء كيس وسادة بملابس وأغراض شخصية، وحمله مع المسافر على أنه وسادة عادية، إذ تسمح معظم شركات الطيران بحمل الوسائد دون احتسابها ضمن الأمتعة اليدوية.

الفكرة ببساطة تكمن في استغلال بند "الراحة" الذي يسمح للمسافرين بحمل وسادة بحجم كامل، خاصة في الرحلات الطويلة.

وعلى الرغم من أن الغرض الأساسي من الوسادة هو الراحة وليس التخزين، إلا أن المسافرين وجدوا في ذلك منفذ ذكي لتوفير مساحة تخزين إضافية دون رسوم.

نجاح محدود

ورغم ذكاء الفكرة، إلا أن التطبيق الخاطئ قد يؤدي إلى نتائج عكسية، فكثير من المسافرين يقعون في أخطاء شائعة، مثل:

  • استخدام أكياس وسائد شفافة أو رقيقة تُظهر ما بداخلها
  • تضخيم الوسادة بشكل مبالغ فيه، ما يثير الشبهات
  • محاولة التهرب من موظفي البوابة بطريقة لافتة

وقد أدى ذلك إلى رفض بعض الركاب من الصعود على متن الطائرة، بل ووقعت حالات تم فيها إلغاء الرحلة بالنسبة للمسافر لمجرد اعتراضه على مصادرة "وسادته".

هل تعد هذه الحيلة قانونية؟

من الناحية الرسمية، لا توجد قوانين واضحة تحظر حمل وسادة على متن الطائرة، ولكن سياسات شركات الطيران تختلف فيما يتعلق باستخدامها كوسيلة لتخزين الأغراض.

فبعض الشركات تسمح بالوسائد كبيرة الحجم، بينما تفرض أخرى قيود صارمة تتعلق بالأبعاد، أو تشترط أن تحمل الوسادة داخل الحقيبة الأساسية.

وهنا تكمن المشكلة: ما هو مقبول في شركة طيران ما، قد يُعتبر مخالفة في شركة أخرى، ولهذا ينصح دائما بالاطلاع المسبق على سياسة الأمتعة لكل شركة قبل تجربة هذه الحيلة.

حيل ذكية أخرى يتبعها المسافرون لتجنب رسوم الأمتعة

مع تزايد الرسوم على الحقائب، لجأ بعض المسافرين إلى ابتكارات عبقرية للحصول على مساحة إضافية، وهنا بعض أشهر الحيل:

  • حقيبة الخصر تحت السترة
    • تقوم هذه الحيلة على ارتداء حقيبة خصر صغيرة تحت سترة ذات قلنسوة، بحيث تخفى بين السترة وحقيبة الظهر. بهذه الطريقة، تبدو كأنها جزء من الملابس وليست حقيبة منفصلة، وتنجو من عين موظف البوابة.
  • سترات الصيد متعددة الجيوب
    • انتشرت فكرة ارتداء سترات الصيد أو السترات ذات الجيوب الكثيرة بين المسافرين لتخزين عدد كبير من الأغراض الصغيرة داخل الجيوب.
    • ورغم فعاليتها، إلا أنها تتطلب حذر كبير، خصوصا عند المرور بنقاط التفتيش الأمنية، حيث يطلب منك غالبا تفريغ كل الجيوب.
  • حقيبة "المعفاة من الرسوم الجمركية"
    • في بعض الحالات، يستخدم المسافرون أكياس السوق الحرة القديمة من رحلات سابقة كوسيلة لإخفاء أغراض إضافية.
    • إذ لا تعد هذه الحقائب ضمن الأمتعة الرسمية، ما يمنح الراكب مساحة تخزين غير محدودة.
    • ولكن بعض الموظفين قد يطلبون التأكد من أن الحقيبة تحتوي فعلا على مشتريات من السوق الحرة.

شركات الطيران ترد

رد على هذه الحيل المتزايدة، بدأت العديد من شركات الطيران في تحديث سياساتها الداخلية وتشديد الرقابة عند بوابات الصعود.

والهدف من ذلك هو منع المسافرين من استغلال الثغرات في النظام والضغط على مقصورات التخزين داخل الطائرة.

وفي إحدى الحوادث المثيرة مؤخرا، منع أحد الركاب في مطار أورلاندو من الصعود إلى طائرة تابعة لشركة "فرونتير" بسبب اعتراضه المتكرر على رفض حقيبة الوسادة التي كان يحملها.

بين الابتكار والمجازفة

قد تبدو هذه الحيل حل سريع وفعال لتوفير رسوم الأمتعة، لكنها لا تخلو من المخاطرة، خاصة إذا صادفت موظف بوابة صارم أو شركة طيران ذات لوائح متشددة.

ولهذا، فإن أفضل نصيحة هي التحقق من سياسات شركة الطيران مسبقا، والتصرف بطريقة ذكية ومحترمة عند تطبيق أي حيلة، وفي النهاية، ما يوفر القليل من المال قد يكلفك رحلة كاملة إن لم يتم بحذر.