الخطوط الجوية السعودية تلزم المسافرين على رحلاتها المحلية والدولية بهذه الاشتراطات الجديدة الخاصة بالحقائب المحمولة داخل الطائرة

الخطوط الجوية السعودية تلزم المسافرين على رحلاتها المحلية والدولية بهذه الاشتراطات الجديدة
  • آخر تحديث

في خطوة استراتيجية تهدف إلى تحسين تجربة السفر للمواطنين والمقيمين داخل المملكة العربية السعودية، أعلنت الخطوط الجوية العربية السعودية عن تعديل شامل وجذري في سياسات الأمتعة المسموح بها على متن الرحلات الداخلية، على أن تدخل هذه التحديثات حيز التنفيذ اعتبارا من يوليو 2025.

الخطوط الجوية السعودية تلزم المسافرين على رحلاتها المحلية والدولية بهذه الاشتراطات الجديدة

وتأتي هذه المبادرة ضمن خطة تطوير شاملة تهدف إلى تعزيز كفاءة الأداء التشغيلي، وتقديم خدمات متوافقة مع أعلى المعايير العالمية في مجالات السلامة والجودة والراحة.

سياسة جديدة موحدة لجميع فئات الركاب

ضمن التعديلات الجديدة، أقرت الناقلة الوطنية سياسة موحدة لجميع درجات السفر فيما يتعلق بالأمتعة المسجلة، سيسمح لكل راكب بحقيبة واحدة مسجلة فقط، لا يتجاوز وزنها 25 كيلوغرام.

وتستهدف هذه الخطوة تقليص الازدحام عند منصات شحن الأمتعة في المطارات، مما ينعكس إيجابيا على سرعة إنجاز الإجراءات وتقليل أوقات الانتظار الطويلة، خاصة خلال مواسم السفر المزدحمة مثل الإجازات الرسمية والعطل المدرسية.

ضوابط واضحة للأمتعة المحمولة داخل المقصورة

وبالنسبة للأمتعة التي يسمح بحملها داخل الطائرة، فقد حددت الخطوط السعودية الضوابط التالية:

  • حقيبة يدوية واحدة لا يتجاوز وزنها 8 كيلوغرامات.
  • حقيبة صغيرة إضافية مخصصة للمتعلقات الشخصية الضرورية، مثل الحاسوب المحمول، الأدوية، أدوات النظافة الشخصية، أو مستلزمات الأطفال.

هذا التنظيم سيسهم في تحسين انسيابية الحركة داخل مقصورات الطائرة، ويقلل من الازدحام في الأماكن المخصصة لتخزين الأمتعة فوق المقاعد، مما يمنح الركاب تجربة أكثر راحة وأمان.

أسباب استراتيجية وراء التحديث

  • دراسات وملاحظات سابقة
    • تأتي هذه التحديثات بعد مراجعات ودراسات ميدانية مكثفة أظهرت الحاجة الملحة لتبسيط إجراءات السفر الداخلية، وتوفير مزيد من الوضوح فيما يخص السياسات المتعلقة بالأمتعة.
    • وقد تم الأخذ في الاعتبار آراء المسافرين وملاحظاتهم السابقة، مما مكن الخطوط السعودية من صياغة سياسة أكثر عدالة وفعالية.
  • مواءمة مع رؤية السعودية 2030
    • الخطوة تتماشى تماما مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تولي اهتمام بالغ بتحسين أداء قطاع النقل الجوي وتعزيز تنافسيته إقليمي ودولي.
    • كما تسهم في تطوير البنية التحتية للمطارات، وتحسين مستوى رضا العملاء عبر تقديم خدمة عالية الجودة ومتفقة مع المعايير العالمية.
  • مبادرة بيئية لتقليل البصمة الكربونية
    • من الأهداف المهمة لهذه السياسة أيضا، تقليل استهلاك الوقود الناتج عن تقليل وزن الأمتعة، مما يدعم جهود الاستدامة البيئية التي تسعى الخطوط السعودية إلى ترسيخها في جميع عملياتها التشغيلية.
    • وهذا يعكس التزام الشركة بالتحول نحو التشغيل المستدام وتقليل الأثر البيئي للرحلات الجوية.

قيود صارمة على السوائل والمواد المحظورة

  • تنظيم حمل السوائل داخل المقصورة
    • أكدت الخطوط الجوية السعودية على التزامها الصارم بالمعايير الدولية الخاصة بنقل السوائل، حيث يمنع حمل سوائل تتجاوز سعة 100 مل للعبوة الواحدة، ولا يسمح بإجمالي يتعدى لتر واحد للراكب.
    • ويجب أن توضع هذه العبوات في كيس شفاف محكم الإغلاق، لسهولة الفحص عند نقاط التفتيش الأمنية.
  • منع الأدوات الحادة والمواد الخطرة
    • كما شددت الشركة على منع إدخال أي أدوات حادة أو مواد قابلة للاشتعال أو ما يمكن استخدامه لإلحاق الأذى إلى داخل الطائرة.
    • هذه المواد إما أن تسلم مع الأمتعة المسجلة إذا كانت مسموح بها قانون، أو يمنع حملها كليا.
    • هذا يعكس حرص الشركة على توفير بيئة آمنة لجميع الركاب والطاقم.

ردود فعل إيجابية من المسافرين وقطاع السياحة

لقيت هذه التعديلات ترحيب واسع من قبل شريحة كبيرة من المسافرين، وكذلك من وكالات السفر وشركات السياحة الداخلية، الذين عبروا عن ارتياحهم للسياسات الجديدة التي من شأنها تبسيط الإجراءات، وتقليل التكاليف المرتبطة بالأمتعة الزائدة، مع توفير تجربة سفر أكثر سلاسة ومرونة.

نقلة نوعية في خدمة المسافر المحلي

من الواضح أن هذه المبادرة تمثل نقلة نوعية في نهج الخطوط الجوية السعودية في التعامل مع خدمات النقل الجوي الداخلي.

فبدلا من التوجهات التقليدية، تتبنى الشركة سياسة أكثر ذكاء وتكيف مع المتغيرات، تضمن سرعة الأداء، راحة الركاب، والحفاظ على الموارد.

نحو مستقبل أكثر كفاءة واستدامة

إن السياسات الجديدة المعتمدة من قبل الخطوط الجوية السعودية بشأن الأمتعة تعكس تطور ملموس في أسلوب إدارة خدمات النقل الجوي، وهي تمهد الطريق نحو مستقبل أكثر مرونة واستدامة في قطاع الطيران السعودي.

وبدخول هذه السياسات حيّز التنفيذ في يوليو 2025، سيكون المسافرون على موعد مع تجربة سفر داخلية محسّنة، مبنية على التنظيم والدقة والاهتمام بأدق التفاصيل التي تضمن رضاهم وسلامتهم.