الاحصاء تكشف عن رقم صادم حول زيادة الوزن بين السعوديات وعدد السعوديات اللاتي يعانين من زيادة الوزن

الاحصاء تكشف عن رقم صادم حول زيادة الوزن بين السعوديات
  • آخر تحديث

كشفت الهيئة العامة للإحصاء في المملكة العربية السعودية عن أرقام جديدة تسلط الضوء على ظاهرة ارتفاع معدلات زيادة الوزن بين النساء السعوديات، في تقرير أثار اهتمام الأوساط الصحية والاجتماعية.

الاحصاء تكشف عن رقم صادم حول زيادة الوزن بين السعوديات 

ووفقا للإحصائيات الأخيرة، فإن أكثر من 65% من النساء السعوديات يعانين من الوزن الزائد، وهو ما يعادل أكثر من ستة ملايين امرأة من أصل نحو 9.3 ملايين سعودية.

هذه الأرقام، التي وصفت بـ"الصادمة"، تعكس تحدي صحي كبير تواجهه المملكة، لا سيما في ظل التغيرات النمطية في الحياة اليومية، وزيادة معدلات قلة النشاط البدني وتغير أنماط التغذية، ما يستدعي تحرك مشترك من الجهات المعنية لتقليل المخاطر الصحية طويلة الأمد المرتبطة بهذه الظاهرة.

أسباب ارتفاع معدلات زيادة الوزن بين السعوديات

تشير الدراسات الطبية والاجتماعية إلى أن الأسباب الرئيسية لزيادة الوزن بين النساء في السعودية تعود إلى عدة عوامل متداخلة.
أولها نمط الحياة المعتمد على قلة الحركة، حيث تقضي شريحة كبيرة من النساء ساعات طويلة في بيئات مغلقة دون ممارسة أنشطة بدنية كافية.

كما أن العادات الغذائية غير الصحية التي تتضمن استهلاك الوجبات السريعة والمشروبات السكرية تلعب دور كبير في ارتفاع الوزن.


ولا يمكن تجاهل التأثير النفسي والاجتماعي، إذ أن بعض النساء يواجهن ضغوط أسرية أو اجتماعية تدفعهن إلى تناول الطعام بشكل مفرط، فيما لا تتوفر دائما بيئة داعمة لممارسة الرياضة بشكل منتظم، خاصة لدى الفئات العمرية الأكبر سن.

مخاطر صحية تهدد فئات واسعة من المجتمع

ترتبط زيادة الوزن بعدد من الأمراض المزمنة التي تشكل تهديد حقيقيًا للصحة العامة، مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم.

وتؤكد وزارة الصحة السعودية أن السمنة تعد من أكبر التحديات الصحية التي تواجه النظام الصحي في المملكة، لما لها من تأثيرات طويلة الأمد على جودة الحياة ومتوسط العمر المتوقع.

كما أن النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن يكنّ أكثر عرضة للإصابة بأمراض العظام والمفاصل، إضافة إلى اضطرابات النوم وبعض أنواع السرطان، مما يزيد من الأعباء الاقتصادية والصحية على الأفراد والدولة على حد سواء.

في السنوات الأخيرة، أطلقت المملكة عدد من المبادرات الصحية التي تستهدف تقليل معدلات السمنة وزيادة الوعي الصحي، من بينها برنامج تعزيز الصحة العامة، وحملات توعوية عن أهمية التغذية السليمة والنشاط البدني.


كما أدرجت برامج رياضية للنساء في المدارس والجامعات، وأصبحت النوادي الرياضية النسائية أكثر انتشار، ما يعزز فرص تحسين النمط المعيشي.

وعلى الرغم من هذه الجهود، تشير الإحصاءات إلى أن التحديات لا تزال قائمة، وأن هناك حاجة لتكثيف البرامج الوقائية والتثقيفية، ودمج مفاهيم الصحة في السياسات التعليمية والمجتمعية بشكل أكثر فاعلية.

تؤكد الهيئات الصحية أن نجاح أي استراتيجية وطنية لمكافحة السمنة لا يمكن أن يتحقق دون دور فاعل من الأسرة والمجتمع.

فالتشجيع على اتباع نمط غذائي صحي داخل المنزل، وتحفيز الأبناء على الحركة والنشاط، وتعزيز الثقافة الصحية في المجتمع، تمثل عوامل رئيسية للحد من الظاهرة.

كما دعت الجهات المختصة إلى ضرورة فحص الوزن بشكل دوري، وتوفير الدعم النفسي والغذائي للنساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن، إضافة إلى تهيئة بيئة مجتمعية تشجع على الصحة والنشاط، بعيد عن الوصمة أو التمييز.

المصادر