المرور السعودي يكشف عن مخالفات يسبب تراكمها لوضع السائق على القائمة السوداء والمنع نهائيًا من القيادة في السعودية

مخالفات يسبب تراكمها لوضع السائق على القائمة السوداء والمنع نهائيًا من القيادة
  • آخر تحديث

في إطار التوعية المستمرة بأهمية الالتزام بأنظمة المرور للحفاظ على الأرواح والممتلكات، تناول بندر الجابري، العضو السابق في الجمعية السعودية للسلامة المرورية، موضوع محوري يتعلق بتصنيف المخالفات المرورية في المملكة، موضح الفروقات الدقيقة بين المخالفات العادية وتلك التي تعد خطرة وتهدد حياة مستخدمي الطريق بشكل مباشر.

مخالفات يسبب تراكمها لوضع السائق على القائمة السوداء والمنع نهائيًا من القيادة 

أوضح الجابري أن هناك ممارسات مرورية لا تمثل تهديد مباشر على حياة الأفراد، لكنها تبقى سلوكيات مخالفة للأنظمة تستوجب التنبيه والمحاسبة، من أبرز الأمثلة:

  • قيادة المركبة دون لوحات رسمية، وهو ما يصعب التعرف على المركبة ويؤثر على التنظيم العام.
  • التلاعب في ملامح المركبة الخارجية، مثل تغيير شكلها بطرق غير نظامية.

ورغم أن هذه المخالفات لا تؤدي بالضرورة إلى وقوع حوادث خطيرة، إلا أنها تعيق انسيابية الحركة وتضعف قدرة الجهات المعنية على متابعة المركبات والتأكد من مطابقتها للأنظمة.

المخالفات الخطرة

شدد الجابري على أن المخالفات الخطرة هي الأشد خطورة والأكثر صرامة في التعامل النظامي، لأنها غالبا ما تكون سبب مباشر في الحوادث المميتة أو الإصابات الجسيمة، ومن أبرزها:

  • تجاوز السرعة النظامية: يزيد من احتمالية وقوع الحوادث ويضاعف شدة الاصطدامات.
  • قطع الإشارة الحمراء: من أخطر السلوكيات داخل المدن لأنه يسبب تقاطعات كارثية بين المركبات.
  • القيادة عكس اتجاه السير: تؤدي إلى تصادمات مباشرة غالبا ما تكون نتائجها مأساوية.
  • القيادة تحت تأثير المسكرات أو المخدرات: تغيّب الوعي وتفقد السيطرة، مما يرفع احتمالات التهور.
  • تجاوز الحمولة أو تحميل زائد للشاحنات: يهدد استقرار المركبة ويزيد من مخاطر الانقلاب.
  • التجاوز في المنعطفات أو في أماكن منخفضة الرؤية: يزيد من فرص الاصطدام لغياب وضوح الرؤية.
  • نقل الركاب بطرق غير آمنة مثل الصعود فوق الأسطح أو التكدس في أماكن غير مهيأة.
  • القيادة تحت تأثير عقاقير طبية تؤثر على التركيز دون استشارة طبية مسبقة.
  • تحميل المركبات بأبعاد تفوق الحدود المسموح بها مما يصعب القيادة ويعرض مستخدمي الطريق لمخاطر سقوط الحمولة أو الاصطدام بها.

أهمية الوعي المروري ودور التكنولوجيا في الرصد

أشار الجابري إلى أن مجرد الجهل بخطورة هذه السلوكيات لا يُعفي السائق من المسؤولية النظامية والأخلاقية، داعي إلى رفع مستوى التوعية المجتمعية بالتصنيفات المختلفة للمخالفات.

وأكد أن استخدام التقنيات الذكية وأنظمة الرصد الآلي أسهم في تقليل نسب التهور ورفع مستويات الانضباط المروري في العديد من المناطق.

السلامة المرورية ورؤية المملكة 2030

تأتي هذه الجهود في إطار المبادرات الوطنية التي تضع السلامة المرورية ضمن أولويات رؤية السعودية 2030، إذ تهدف إلى خفض معدلات الحوادث والإصابات، وتحويل الطرق السعودية إلى بيئة آمنة ومهيأة للقيادة وفق أعلى المعايير.

دعوة للالتزام بالأنظمة

اختتم الجابري حديثه برسالة واضحة لجميع السائقين: الالتزام بالأنظمة المرورية ليس مجرد خيار، بل مسؤولية تجاه النفس والآخرين.

فحتى أبسط المخالفات قد تتحول إلى خطر جسيم إذا ما تكررت أو تزامنت مع عوامل أخرى، الأمر الذي يستوجب الحذر والانضباط في كل تفاصيل القيادة.