بطلب من ولي العهد.. مكرمة ملكية من الملك سلمان تفرح جميع السوريين

مكرمة ملكية من الملك سلمان تفرح جميع السوريين
  • آخر تحديث

في إطار الدور الإنساني والاقتصادي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية على المستويين الإقليمي والدولي، أعلنت الرياض عن تقديم منحة كبرى موجهة للجمهورية العربية السورية.

مكرمة ملكية من الملك سلمان تفرح جميع السوريين 

وذلك بتوجيهات سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء حفظهما الله.

تتمثل هذه المنحة في إمداد سوريا بمليون وستمائة وخمسين ألف برميل من البترول الخام، وهي خطوة تحمل في طياتها أبعاد اقتصادية وإنسانية وسياسية عميقة، وتجسد التزام المملكة بدعم الشعوب الشقيقة في مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.

توقيع مذكرة تفاهم رسمية

تم تثبيت هذه المبادرة التاريخية من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين السعودي والسوري.

وقد مثل المملكة في مراسم التوقيع الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية سلطان بن عبدالرحمن المرشد، فيما وقع من الجانب السوري معالي وزير الطاقة المهندس محمد البشير.

وشهد التوقيع حضور شخصيات بارزة، من بينها سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سوريا الدكتور فيصل المجفل، إضافة إلى وكيل وزارة الطاقة للشؤون الفنية والتنظيمية للبترول والغاز المهندس ماجد العتيبي، وهو ما يعكس الأهمية الاستراتيجية للاتفاق وحرص الطرفين على تفعيله بشكل فوري.

أبعاد اقتصادية واستراتيجية للمنحة

  • تعزيز تشغيل المصافي السورية
    • ستمكن هذه الكمية الضخمة من البترول الخام المصافي السورية من مواصلة عملها بكفاءة أكبر، وضمان استقرار إنتاج المشتقات النفطية، وهو ما يسهم في تلبية الاحتياجات المحلية المتزايدة للطاقة.
  • دعم الاستدامة التشغيلية والمالية
    • تأتي المنحة لتساهم في تحقيق الاستدامة المالية لقطاع الطاقة السوري، بما يتيح للبلاد مواجهة أزماتها الاقتصادية والحد من الضغوط المعيشية على المواطنين.
  • انعاش الاقتصاد الوطني السوري
    • من المتوقع أن يكون لهذه المنحة تأثير مباشر على نمو القطاعات الحيوية في سوريا، إذ يعتمد على البترول كأحد أهم ركائز التنمية الصناعية والتجارية والزراعية، مما يفتح المجال أمام حركة اقتصادية أكثر نشاط.
  • تعزيز التعاون الإقليمي والدولي
    • تشكل هذه المبادرة امتداد لدور المملكة العربية السعودية الريادي في دعم الجهود الوطنية والدولية الساعية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة فيما يتعلق بالطاقة والاقتصاد والاستقرار المجتمعي.

رسالة إنسانية من المملكة إلى الشعب السوري

لا تقف المنحة عند حدودها الاقتصادية فحسب، بل تحمل أيضا رسالة إنسانية نبيلة، إذ تؤكد على متانة العلاقات التاريخية بين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية، وتعكس حرص القيادة السعودية على تحسين الظروف المعيشية للشعب السوري الشقيق، ودعم تطلعاته نحو حياة أفضل رغم التحديات الراهنة.

المملكة نموذج في العطاء والدعم

من خلال هذه الخطوة، تثبت المملكة العربية السعودية مرة أخرى أنها شريك استراتيجي موثوق، وقوة إقليمية تسعى دائما إلى تعزيز الاستقرار والنهوض بالاقتصادات المتضررة، انطلاق من رؤية إنسانية عميقة تستند إلى قيم التضامن والإخاء العربي والإسلامي.