رسمياً: تذاكر قطار الرياض بسعر 4 ريالات فقط و 85 محطة تجعل التنقل من شرق الرياض الى غربها أسرع وأرخص من أي وقت مضى

تذاكر قطار الرياض بسعر 4 ريالات فقط و 85 محطة تجعل التنقل من شرق الرياض الى غربها أسرع وأرخص
  • آخر تحديث

تستعد العاصمة السعودية الرياض لافتتاح واحد من أضخم مشاريع النقل في العالم العربي، حيث تنطلق شبكة القطارات الأوتوماتيكية الأكبر في الشرق الأوسط لتعيد رسم ملامح الحياة اليومية لثمانية ملايين نسمة.

تذاكر قطار الرياض بسعر 4 ريالات فقط و 85 محطة تجعل التنقل من شرق الرياض الى غربها أسرع وأرخص

المشروع الذي ظل حلم لسنوات طويلة بات واقع، ومعه تتحول الرياض من مدينة خانقة بالزحام إلى عاصمة ذكية تتميز بنظام نقل متطور يضاهي أرقى المدن العالمية.

شبكة متكاملة تعيد تشكيل المدينة

يتألف المشروع من 6 مسارات رئيسية و85 محطة تغطي العاصمة من أطرافها إلى قلبها، في تصميم يربط الأحياء السكنية بالمراكز التجارية، ويصل المناطق الصناعية بالجامعات والمجمعات الإدارية.

المسافة التي كانت تستغرق ساعات طويلة عبر الشوارع المزدحمة، ستختصر الآن إلى دقائق معدودة.

ولأول مرة في المملكة، سينطلق قطار كل 7 دقائق فقط، ما يمنح الركاب تدفق مستمر دون الحاجة إلى انتظار طويل أو مواجهة ازدحام خانق.

المراحل الزمنية للتشغيل

النظام يبدأ تشغيله على مراحل منظمة:

  • 1 ديسمبر 2024: انطلاق المسارات الأول والرابع والسادس.
  • 15 ديسمبر 2024: دخول المسارين الثاني والخامس إلى الخدمة.
  • 5 يناير 2025: تدشين المسار الثالث كمرحلة أخيرة.

وسيعمل النظام يوميا من السادسة صباحا وحتى منتصف الليل، أي لمدة 18 ساعة متواصلة، مع إدارة أوتوماتيكية بالكامل تمنح المشروع دقة وكفاءة عالية.

التكلفة في متناول الجميع

واحدة من أبرز ميزات هذا المشروع أن تكلفته اليومية منخفضة بشكل غير مسبوق، حيث تبدأ الأسعار من 4 ريالات فقط، أي أقل من ثمن كوب قهوة واحد، وهذا يعني أن المشروع لا يستهدف النخبة فحسب، بل صمم ليستفيد منه جميع المواطنين والمقيمين على اختلاف مستوياتهم المعيشية.

أصوات من الشارع

  • أحمد المطلق، موظف قضى سنوات في زحمة المرور: "سأودع الساعات المهدورة يوميا في الزحام، لن أحتاج بعد اليوم إلى إنفاق 300 ريال شهريا على البنزين أو البحث عن مواقف مستحيلة."
  • سارة الفهد، موظفة في الحي المالي: "سأصل إلى عملي في نصف الوقت وأوفر 70% من تكاليف التنقل، الأمر أشبه بقفزة نحو المستقبل."

انعكاسات اقتصادية واجتماعية

يشير الخبراء إلى أن مشروع القطار الجديد سيحقق تحولا عميق يتجاوز النقل إلى إعادة تشكيل أنماط الحياة والاستثمار.

  • يتوقع أن يقلل الازدحام المروري بنسبة تصل إلى 50% خلال العام الأول.
  • سيخلق بيئة جاذبة للاستثمارات العقارية والتجارية حول المحطات الجديدة.
  • سيدعم التحول نحو مدينة خضراء مستدامة عبر تقليل الاعتماد على السيارات والانبعاثات.

رأي الخبراء

الدكتور محمد الراشد، خبير النقل الحضري، وصف المشروع بأنه "مشروع القرن"، قائلا: "كما غير مترو دبي وجه الإمارة، فإن شبكة قطار الرياض ستغير حياة ملايين السعوديين، لتصبح العاصمة نموذج يحتذى به في المنطقة."

تجربة ذكية متكاملة

لن يقتصر التطور على القطار فحسب، بل يشمل تجربة متكاملة من خلال تطبيق "درب" الذي يتيح:

  • شراء التذاكر الذكية إلكترونيا.
  • تتبع مواعيد القطارات لحظة بلحظة.
  • الحصول على معلومات دقيقة حول المحطات والوجهات.

كما صممت المحطات لتكون عصرية، مكيفة، ونظيفة، بحيث توفر بيئة مريحة للمسافرين وتشجع على اعتماد النقل العام كخيار أول.

نحو مدينة ذكية ومستدامة

الرياض تقف اليوم على أعتاب تحول حضاري غير مسبوق، تتحول فيه من مدينة تعتمد على السيارات إلى عاصمة للنقل الذكي.

المشروع العملاق لا يمثل مجرد وسيلة نقل جديدة، بل يعد رمز لرؤية مستقبلية تهدف إلى جعل المملكة نموذج للمدن العصرية المستدامة في المنطقة.