الكشف عن سبب غضب الملك سلمان على الشيخ عادل الكلباني

روى الداعية عادل الكلباني واحدة من أكثر الحكايات المؤثرة التي جمعته بالملك سلمان بن عبدالعزيز، حينما كان أمير لمنطقة الرياض.

سبب غضب الملك سلمان على الشيخ عادل الكلباني 

تبرز القصة العلاقة الإنسانية والأبوية التي ميزت تعامل الملك سلمان مع من حوله، حتى في لحظات الغضب، مما يعكس شخصيته القيادية التي تجمع بين الحزم والرحمة.

دعم مستمر ونصائح موجهة من أمير الرياض للداعية الكلباني

استهل الكلباني حديثه خلال لقاء في بودكاست "مزيج - حكايتي" بالإشادة بالفضل الكبير الذي كان للملك سلمان عليه حين كان أمير للرياض.

أوضح أنه كان يحرص على زيارة الأمير بين الحين والآخر بصفته إمام وخطيب، مشيرا إلى أن الملك سلمان كان دائما يقدم له النصح والتوجيه.

لم تقتصر العلاقة على النصائح العامة، بل كان الملك يحدد له ما يمكن قوله وما يجب تجنبه في الخطب، واضع خطوط واضحة لضمان التوازن في الطرح.

تجاوز الخطوط المرسومة: موقف مليء بالخوف والترقب

رغم العلاقة الطيبة، روى الكلباني موقف خرج فيه عن الخطوط التي رسمها له الملك سلمان، وهو ما أدى إلى غضب الأخير.

قال الكلباني إنه عانى من ضغط نفسي كبير بعد أن أبلغه مدير الأوقاف حينها بخطورة الموقف واحتمالية أن يواجه ردة فعل غاضبة، ازداد توتره مع اقتراب لحظة اللقاء، ليجد نفسه محاط بمشاعر الخوف والترقب.

لحظة المواجهة: غضب الأب على ابنه

حين دخل الكلباني على الملك سلمان، وجده يطالع أوراق، مما زاد من قلقه. لكنه، كما يصف، لم يتوقع ما حدث بعد ذلك.

عندما أقبل عليه، قبل رأسه وكتفه، فاستقبله الملك سلمان بروح الأب الذي يغضب على ابنه بحب وحرص.

بدأ الملك بشرح الخطأ بطريقة بناءة، موضحاً كيف يمكن تداركه وإصلاحه، ليحول لحظة الغضب إلى درس عميق مليء بالحكمة.

درس في القيادة والرحمة

تختزل هذه القصة جوهر شخصية الملك سلمان التي تجمع بين الحزم والرأفة، وتظهر كيفية تعامله مع المواقف الصعبة بطريقة تجمع بين التعليم والتوجيه.

بالنسبة للكلباني، كان هذا الموقف درس لن ينسى في الاحترام والالتزام بما وضع من خطوط، فضلاً عن التقدير الكبير لشخصية الملك سلمان التي ألهمت الجميع بتوازنها الإنساني والقيادي.