أثار المهتم بشؤون التعليم عماد الشريف، في تصريحاته الأخيرة عبر أثير "العربية إف إم"، قضية هامة تتعلق بظاهرة غياب الطلاب في المدارس، مؤكدا أن هذه الظاهرة تستدعي إعادة تقييم شامل للمنظومة التعليمية في المملكة العربية السعودية.
السعودية تستعد لاعادة تقييم المنظومة التعليمية بشكل كامل
ويرى الشريف أن هذه الظاهرة بدأت تتخذ أبعاد أكبر بعد تطبيق تجربة "الثلاثة فصول" في المدارس، وهو ما جعل من الضروري البحث عن حلول فعالة للحد من هذه المشكلة وضمان بيئة تعليمية أكثر استقرار وانضباط.
عاجل: طيران الرياض يصدم الجميع بهذا القرار حول المشروبات التي ستقدم على الرحلات الجوية المتجهة للمملكة
ميتروفيتش يحسم قراره حول الانتقال من الهلال بعد تلقيه عرض مغري من هذا النادي
الاحصاء تكشف عن رقم صادم حول زيادة الوزن بين السعوديات وعدد السعوديات اللاتي يعانين من زيادة الوزن
السعودية: الكشف عن شركة طيران داخلي جديدة تهدد سيطرة ناس وديل والخطوط الجوية السعودية على الطيران الداخلي في المملكة بأسعار اقتصادية منافسة
دور تجربة الثلاثة فصول في تفاقم المشكلة
أشار الشريف إلى أن تطبيق تجربة الثلاثة فصول قد ساهم بشكل غير مباشر في تفشي ظاهرة غياب الطلاب بشكل ملحوظ.
هذه التجربة، التي كانت تهدف إلى تحسين الأداء التعليمي وزيادة فعالية التدريس، أدت إلى نتائج عكسية في بعض الحالات، مما جعل الطلاب أكثر عرضة للتغيب عن المدارس نتيجة الضغط الزمني المتزايد، وتغيير الجدول الزمني الذي قد لا يتناسب مع احتياجات بعض الفئات العمرية.
ومع ذلك، يرى الشريف أن هذا الأمر يتطلب دراسة أعمق لفهم الأسباب الدقيقة وراء الغياب وتقييم ما إذا كانت هذه التجربة قد أضافت فعلاً قيمة حقيقية للعملية التعليمية.
البحث عن حلول فعالة للمشكلة
من وجهة نظر الشريف، لا بد من البحث عن حلول فعالة تحد من الظاهرة وتضمن استمرارية الطلاب في الحضور إلى مدارسهم.
ولفت إلى أهمية العمل على تحسين بيئة المدارس لجعلها أكثر جذب للطلاب، بالإضافة إلى تعزيز التفاعل بين المعلمين والطلاب بما يسهم في تقوية العلاقة التعليمية وتعزيز التزام الطلاب.
كما أشار إلى ضرورة تطوير أساليب التدريس لتتواكب مع احتياجات الطلاب الحديثة، مع التأكد من تقديم مواد تعليمية متنوعة تسهم في زيادة اهتمام الطلاب وحضورهم.
الاستماع إلى الخبراء والميدان التربوي
كما شدد الشريف على ضرورة العودة إلى الميدان التربوي والتشاور مع مدراء المدارس والمعلمين بشأن تجاربهم العملية في هذا المجال.
انقلاب حاد في طقس الرياض وجدة والدمام بداية من اليوم والسعودية تودع الصيف في هذا التاريخ
الموارد البشرية تحدد مدة إجازة اليوم الوطني السعودي 95 للقطاع العام والخاص والمدارس
من اليوم السفر بين جدة والدمام تحول لنزهة لا تستغرق أكثر من عدة ساعات
صندوق الاستثمارات يكشف عن حصة السعودية في أكبر الشركات الامريكية
فالتجارب التعليمية المختلفة يجب أن تستند إلى الواقع العملي في المدارس، حيث يملك القائمون على التعليم في الميدان الخبرة الكافية لمعرفة التحديات والفرص التي تواجه العملية التعليمية.
من خلال هذه المشاورات، يمكن تحديد أفضل السبل لتطوير المناهج والطرق التعليمية بما يتناسب مع احتياجات الطلاب، ويعزز من نتائج التجارب التعليمية بشكل عام.
وفي ختام حديثه، أشار الشريف إلى أن المعالجة الفعالة لهذه الظاهرة تتطلب التفاعل المشترك بين جميع الأطراف المعنية، سواء كانوا مسؤولي التعليم أو المعلمين أو أولياء الأمور.