الهلال يستعد لاكمال اجراءات فسخ عقد جيسوس بعد الهزيمة الآسيوية

في تطور لافت يعكس حجم التوتر داخل أروقة نادي الهلال السعودي، كشفت مصادر مطلعة عن توجه جاد من إدارة النادي برئاسة فهد بن نافل نحو اتخاذ قرار حاسم بإقالة المدير الفني البرتغالي جورجي جيسوس. 

الهلال يستعد لاكمال اجراءات فسخ عقد جيسوس

وذلك في أعقاب الأداء المخيب الذي قدمه الفريق مؤخرا، وتحديد الإقصاء المؤلم من نصف نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة.

نتائج مخيبة تعجل برحيل المدرب

أشعلت الخسارة القاسية أمام الأهلي بثلاثة أهداف دون رد، والتي وقعت مساء الأمس ضمن إياب نصف نهائي البطولة القارية، فتيل الغضب داخل النادي وبين جماهيره.

حيث كان الهلال يسعى للظهور في النهائي القاري للمرة العاشرة في تاريخه، لكن الهزيمة قضت على آمال الفريق في معادلة إنجازه الأخير الذي حققه عام 2021، حين توج باللقب الآسيوي للمرة الرابعة.

إدارة فهد بن نافل تبدأ فعليا مراجعة الخيارات البديلة

وفقا لما أوردته قناة "الإخبارية"، بدأت إدارة الهلال بالفعل خطوات فعلية لدراسة السير الذاتية لعدد من المدربين المرشحين لقيادة الفريق فيما تبقى من الموسم، إلى جانب التجهيز المبكر لمهمة أكثر أهمية وهي الاستعداد للمشاركة المرتقبة في كأس العالم للأندية 2025، والتي تمثل تحدي كبير وهدف استراتيجي للفريق الأزرق.

كأس العالم للأندية على الأبواب

ينظر إلى المشاركة في كأس العالم للأندية القادمة على أنها محك حقيقي لطموحات الهلال على المستوى العالمي، وبالتالي فإن الاستعداد لها يتطلب جهاز فني مستقر، صاحب رؤية واضحة، وخبرة في التعامل مع البطولات الكبرى.

ومن هنا تنبع أهمية التوقيت الحرج الذي تمر به الإدارة، حيث يجب عليها اتخاذ القرار المناسب دون تأخير، حتى لا تتأثر تحضيرات الفريق للبطولات المقبلة.

من يخلف جيسوس؟ أسماء على طاولة الهلال

ورغم عدم إعلان أسماء محددة حتى الآن، إلا أن المصادر أشارت إلى أن الإدارة تملك قائمة قصيرة تضم عدد من الأسماء التدريبية الكبيرة، بعضها سبق له العمل في المنطقة، والبعض الآخر يملك سجل ناجح على الصعيد الأوروبي والدولي.

ويتوقع أن يتم حسم هوية المدرب الجديد خلال الأيام القليلة المقبلة، لضمان انطلاقة قوية في المرحلة القادمة.

النهائي المرتقب

وفي الجانب الآخر من المشهد الآسيوي، ضمن الأهلي تأهله للمباراة النهائية التي ستقام يوم الجمعة الموافق 3 مايو، حيث ينتظر مواجهة الفائز من لقاء النصر السعودي وكاواساكي فرونتال الياباني، والتي ستلعب مساء اليوم الأربعاء.

ويترقب الشارع الرياضي السعودي مواجهة قد تكون كلاسيكو سعودي قاري خالص إذا ما نجح النصر في تجاوز الفريق الياباني.

أزمة فنية أم لحظة انتقال؟

فإن ما يمر به نادي الهلال ليس مجرد تراجع في النتائج، بل يعد لحظة مفصلية في مسيرة الفريق الذي تعود على المنافسة على جميع الألقاب.

وقد يكون هذا التغيير المرتقب في الجهاز الفني بمثابة بداية جديدة لتصحيح المسار واستعادة الهيبة القارية والمحلية، لا سيما مع اقتراب واحدة من أبرز المحطات في تاريخه الحديث، وهي المشاركة في كأس العالم للأندية.