سهم الراجحي ينتظر حركة غير متوقعة وتحليل فني وأساسي يرشد المستثمرين والمضاربين لاتجاه السهم خلال الأيام القادمة

سهم الراجحي ينتظر حركة غير متوقعة
  • آخر تحديث

يشهد سهم مصرف الراجحي، أحد أبرز الأسهم القيادية في السوق المالية السعودية (تداول)، حالة من الترقب في أوساط المستثمرين والمضاربين، وسط مؤشرات فنية وأساسية تشير إلى احتمال حدوث حركة غير متوقعة خلال الأيام القليلة القادمة.

سهم الراجحي ينتظر حركة غير متوقعة 

ويعد مصرف الراجحي من أكثر الأسهم نشاط وتأثير في المؤشر العام، ما يجعل أداءه موضع اهتمام خاص من قبل المتعاملين في السوق المالية السعودية.

ويستند هذا الترقب إلى مجموعة من العوامل الفنية والاقتصادية، أبرزها تماسك السهم عند مستويات دعم محورية، واستقرار أدائه المالي رغم التحديات الاقتصادية، إلى جانب مؤشرات السيولة والتداولات التي قد تمهد لتحرك مفاجئ سواء صعود أو تصحيح.


من الناحية الفنية، يتداول سهم الراجحي حاليا في نطاق أفقي ضيق بين مستويات دعم عند 80.50 ريال ومقاومة عند 84.20 ريال، وهو ما يعكس حالة من الحذر والترقب في السوق.

وتشير مؤشرات القوة النسبية (RSI) إلى اقتراب السهم من منطقة التشبع البيعي، ما قد يفتح المجال لارتداد فني في حال ظهور زخم شرائي قوي.

وبحسب نماذج الشموع اليابانية التي ظهرت في جلسات الأسبوع الماضي، لوحظت شموع انعكاسية صاعدة على الإطار الزمني اليومي، ما يعزز فرضية الارتداد على المدى القصير.

وفي حال كسر المقاومة المذكورة، قد يستهدف السهم مستوى 88 ريال، فيما يشير فقدان الدعم إلى احتمال العودة إلى مستوى 78 ريال قبل استئناف الاتجاه.

على الصعيد الأساسي، يواصل مصرف الراجحي تسجيل نتائج مالية مستقرة، حيث أعلن مؤخرا عن نمو أرباحه الفصلية بنسبة 9% مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق، مدعوم بزيادة في دخل التمويل وانخفاض نسبي في مخصصات الخسائر الائتمانية. وبلغ صافي الربح في الربع الأول من 2025 نحو 4.7 مليار ريال.

كما يتوقع أن يعلن المصرف خلال الأسابيع القادمة عن توزيعات نصف سنوية، وهي من المحفزات الرئيسية التي ينتظرها المستثمرون، خاصة أن سهم الراجحي يعد من الأسهم المفضلة لمحافظ الدخل بسبب توزيعاته المستقرة والعائد المجزي.

يتفاوت موقف المتعاملين مع السهم بحسب استراتيجياتهم؛ فبينما يميل المستثمرون إلى الاحتفاظ بالسهم على المدى الطويل نظرا لقوة المركز المالي للمصرف وتوجهه التوسعي، يراقب المضاربون المؤشرات اللحظية بعناية بحثا عن فرص للدخول أو الخروج في ظل حركة السعر المتذبذبة.

وينصح محللون ماليون بالتريث قبل اتخاذ قرارات سريعة، مع ضرورة متابعة حركة السوق بشكل دقيق، خاصة في ظل التوترات الجيوسياسية وتقلب أسعار النفط، التي تؤثر بدورها على مجمل سوق الأسهم السعودية.

إعلان الجهات الرقابية

من المنتظر أن تعلن الجهات الرقابية عن تحديثات تتعلق بمعدلات الفائدة وتوجهات السياسة النقدية خلال الأسابيع المقبلة، وهي عوامل ذات تأثير مباشر على قطاع البنوك، خاصة المصارف الإسلامية مثل الراجحي.

كما يترقب السوق نتائج الربع الثاني، التي ستعكس مدى قدرة المصرف على الاستمرار في تحقيق نمو ربحي في ظل بيئة تشغيلية ديناميكية.

وتبقى النظرة العامة إيجابية على المدى المتوسط، مع توصيات مراقبة مستوى 84 ريال كمفتاح فني لاتجاه السهم القادم.

المصادر