الهيئة الملكية للرياض تكشف عن مخططات جديدة ستغير شكل الرياض خلال 10 سنوات وهذه هي أهم المشاريع

مخططات جديدة ستغير شكل الرياض خلال 10 سنوات
  • آخر تحديث

تشهد مدينة الرياض تحول حضري شامل وغير مسبوق، يسير بخطى متسارعة نحو تحقيق أهداف "رؤية المملكة 2030"، حيث تسعى المملكة إلى إعادة رسم ملامح العاصمة لتكون من بين أكثر المدن تطور وابتكار وجاذبية على مستوى العالم.

مخططات جديدة ستغير شكل الرياض خلال 10 سنوات

هذا التحول لا يقتصر على البنية التحتية فقط، بل يشمل كافة مناحي الحياة، من الاقتصاد والمعرفة، إلى الترفيه، والاستدامة، والرياضة، والثقافة.

التحول نحو مدينة مستدامة

في قلب خطة التطوير الشاملة، تأتي البنية التحتية الذكية كأحد الأعمدة الأساسية لتحديث المدينة بما يواكب أعلى معايير الجودة والاستدامة البيئية:

  • مشروع الرياض الخضراء: واحد من أضخم مشاريع التشجير في العالم، يهدف إلى زراعة أكثر من 7.5 مليون شجرة في مختلف أنحاء العاصمة، مما سيحول الرياض إلى مدينة حديقة تسهم في تحسين جودة الهواء وخفض درجات الحرارة وتعزيز نمط الحياة الصحي.
  • حديقة الملك سلمان: على مساحة تقدر بـ16 كيلومتر مربع، ستكون هذه الحديقة الحضرية من الأكبر عالمي، وتوفر متنفس طبيعي متكامل يضم مسارات مشي ومراكز ثقافية وفنية ومناطق ترفيهية.
  • شبكة النقل الذكية: مشروع مترو الرياض الضخم، الذي يضم 6 خطوط رئيسية و85 محطة، إلى جانب شبكة حافلات حديثة تغطي العاصمة بالكامل، يهدف إلى تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة وتحقيق نقلة نوعية في التنقل العام.

نقلة نوعية في مشهد الترفيه والثقافة

في ظل الانفتاح الاجتماعي والتحول الاقتصادي، أصبحت الترفيه والسياحة أدوات فعالة لتعزيز الهوية الوطنية المعاصرة وتحفيز الاقتصاد غير النفطي:

  • مدينة القدية الترفيهية: تمتد على مساحة تبلغ 334 كيلومتر مربع، وتضم متنزهات ترفيهية، مدن ألعاب، منتجعات سياحية، مسارات سباق "فورمولا 1"، ومراكز للفنون الرقمية والتجريبية.
  • مشروع المربع الجديد: مدينة مستقبلية متكاملة تعتمد على تقنيات الواقع المعزز، تضم 80 وجهة متنوعة تشمل مناطق ترفيهية وتجارية وثقافية، وستكون منصة عالمية للتقنية والابتكار الحضري.

الطريق نحو أولمبياد سعودي

الرياض تتأهب لتكون مركز رياضي إقليمي ودولي من الطراز الأول، مستفيدة من البنية التحتية المتقدمة والفعاليات الكبرى:

  • المسار الرياضي: مشروع ضخم يمتد على طول 135 كيلومتر، يحتوي على مسارات للدراجات والمشي، ومرافق رياضية متعددة الاستخدامات، تهدف لتعزيز الصحة المجتمعية واللياقة البدنية.
  • استاد القدية: ملعب رياضي بتصميم فريد ومستقبلي، يتسع لأكثر من 45 ألف متفرج، مهيأ لاستضافة البطولات العالمية والمعارض الفنية الكبرى.
  • استضافة فعاليات رياضية عالمية: العاصمة استضافت ولا تزال تستضيف بطولات مثل فورمولا إي، كأس السوبر الإسباني، WWE، ما يعزز حضورها العالمي كوجهة رياضية بارزة.

الاستثمار في الإنسان وبناء اقتصاد معرفي

لا يتوقف التطوير على الجانب المادي فقط، بل يمتد ليشمل الإنسان كقيمة محورية في التنمية، من خلال التعليم والبحث العلمي وتمكين الطاقات الشابة:

  • مراكز التقنية في مشروع المربع الجديد: تحتضن المدينة منشآت متطورة للبحث والابتكار، تسهم في دعم الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الخضراء، والتحول الرقمي.
  • جامعات ومعاهد دولية: الرياض تستقطب مؤسسات تعليمية عالمية لتقديم برامج أكاديمية متقدمة، مما يسهم في بناء قاعدة معرفية قوية للأجيال القادمة.
  • مسرعات الأعمال: دعم متكامل لرواد الأعمال والمبتكرين الشباب، من خلال توفير التمويل والإرشاد والبنية التحتية اللازمة لنمو مشاريعهم الناشئة.

فوائد التحول الحضري الشامل

التحولات الكبيرة في الرياض ستعود بفوائد واسعة النطاق على المجتمع والاقتصاد والبيئة، ومنها:

  • خلق مئات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
  • جذب الملايين من السياح سنويا وتعزيز مكانة المدينة كوجهة سياحية عالمية.
  • تحفيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وزيادة مساهمة القطاع الخاص.
  • تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق مستهدفات الاستدامة البيئية.
  • رفع تصنيف المدينة في مؤشرات جودة الحياة والمعيشة عالميًا.
  • تعزيز مشاركة المرأة في الأنشطة الرياضية والاجتماعية.
  • نشر ثقافة التنقل المستدام والصحي بين سكان المدينة.

الرياض في 2035

بحلول عام 2035، ستكون الرياض عاصمة عالمية متكاملة، تجمع بين أصالة الثقافة السعودية وأحدث تقنيات العصر.

مدينة تحتضن الإبداع، وتقدم نموذج فريد في التنمية المستدامة الشاملة، ليس فقط من حيث البنية والمنشآت، بل في بناء الإنسان وتعزيز القيم والمجتمع.

إنه مستقبل لم يعد حلم بعيد، بل واقع يكتب فصوله كل يوم، ليشكل تجربة حضارية يحتذى بها عالميا.