احصائيات من وكالات السفر تكشف عن الوجهة الأولى للسعوديين في صيف 2025 ومفاجأة في ترتيب دبي ومصر

احصائيات من وكالات السفر تكشف عن الوجهة الأولى للسعوديين في صيف 2025
  • آخر تحديث

شهد صيف عام 2025 نقلة ملحوظة في توجهات المسافرين السعوديين، حيث أبرزت تقارير أكثر من مئة وكالة سفر وسياحة داخل المملكة تحولات جديدة في أنماط الحجوزات واختيارات الوجهات السياحية.

احصائيات من وكالات السفر تكشف عن الوجهة الأولى للسعوديين في صيف 2025 

وقد جاءت هذه التقارير لتؤكد على التغير في أذواق المسافرين، الذين باتوا يميلون أكثر نحو التجارب المتنوعة، والأسعار المناسبة، والمقاصد القريبة، إلى جانب حرصهم على الخصوصية والخدمات عالية المستوى.

مصر تتربع على عرش السياحة السعودية لصيف 2025

احتلت جمهورية مصر العربية المرتبة الأولى بلا منازع ضمن قائمة الوجهات المفضلة للسياح السعوديين خلال موسم الصيف لعام 2025، إذ استحوذت على نسبة 30% من إجمالي الحجوزات المؤكدة، وهو ما يعكس بوضوح عودة قوية للسياحة المصرية على خريطة السفر الخليجي، ويعزى هذا الإقبال الكثيف إلى مجموعة من العوامل المؤثرة، منها:

  • القرب الجغرافي وسهولة الوصول عبر رحلات مباشرة منتظمة.
  • التكلفة الاقتصادية مقارنة بوجهات أوروبية أو آسيوية.
  • تنوع التجارب السياحية، من الآثار والثقافة في القاهرة إلى الشواطئ الفيروزية في شرم الشيخ والغردقة، مرور بمدينة العلمين الجديدة التي باتت تمثل وجهة عمرانية سياحية راقية.

كما ساهمت العروض الفندقية التنافسية وازدياد عدد الرحلات المباشرة من المدن السعودية في تسهيل خيارات السفر للعائلات والأفراد، ما جعل من مصر خيار جذاب على جميع المستويات.

الوجهات الفاخرة تحتل المرتبة الثانية

جاءت جزر المالديف وسيشل في المركز الثاني بنسبة 15% من إجمالي الحجوزات، وهو ما يؤكد استمرار تفضيل المسافر السعودي لتجارب الرفاهية والخصوصية، هذه الوجهات التي تعد من أجمل الجزر على مستوى العالم، تقدم:

  • منتجعات منعزلة بخدمات راقية.
  • تجارب مخصصة للأزواج والعائلات الباحثين عن الهدوء والانعزال.
  • أنشطة بحرية واستجمامية تضفي طابع استثنائي على الرحلة.

الترتيب الثالث المشترك

تشاركت ثلاث وجهات شهيرة المرتبة الثالثة بنسبة 10% لكل منها، وهي:

  • تايلاند: استعادت مكانتها بفضل عودة الرحلات المباشرة وتنوع خيارات الإقامة، إضافة إلى انخفاض التكاليف، مما جعلها ملاذ مثالي للمسافر متوسط الميزانية.
  • تركيا: لا تزال تحافظ على شعبيتها، لا سيما بين من يقصدون إسطنبول والمدن الساحلية مثل أنطاليا وبودروم، حيث يتقاطع الجمال الطبيعي مع التراث الثقافي.
  • صلالة في سلطنة عمان: جذبت السعوديين بأجوائها المعتدلة وموسم الخريف المميز، لتتحول إلى وجهة خليجية طبيعية مثالية لعشاق الرحلات القصيرة ذات الطابع البيئي والاسترخائي.

اليونان في المرتبة الرابعة بنسبة 8%

حجزت اليونان موقع مهم على خريطة سفر السعوديين، خصوصا نحو جزر سانتوريني وميكونوس، حيث سجلت نسبة 8% من الحجوزات، هذه الجزر توفر مزيج راقي من:

  • المناظر الطبيعية الخلابة المطلة على بحر إيجه.
  • التجارب الأوروبية الأنيقة التي تهم الأزواج والعائلات الراغبة في الاستجمام ضمن بيئة حضارية.

جنوب أفريقيا والمغرب

أظهرت الإحصائيات توجه متنامي نحو السياحة الطبيعية والمغامرات، وهو ما ترجمته حجوزات السفر إلى كل من:

  • جنوب أفريقيا: التي تقدم مزيج رائع من المحميات الطبيعية، والأنشطة البيئية، والثقافة المحلية الفريدة.
  • المغرب: بمدنه التاريخية وسواحله الدافئة، يمثل خيار عربي أفريقي يجمع بين الأصالة والتجدد.

دبي في ذيل القائمة بنسبة 5%

ورغم أنها تظل وجهة مفضلة للبعض، إلا أن دبي سجلت هذا العام انخفاض طفيف بنسبة 5% فقط من الحجوزات، مقارنة بنسب أعلى في السنوات الماضية، ويعزى هذا الانخفاض إلى:

  • تشبع السوق وقلة عنصر التجديد بالنسبة للسائح المتكرر.
  • توجه السعوديين لاكتشاف وجهات جديدة خارج إطار الوجهات التقليدية القريبة.

آراء الخبراء

أشار توفيق أبو الوفا، مدير السياحة في الشركة العربية لخدمات المسافرين، إلى أن صيف 2025 شهد طفرة واضحة في مؤشرات الحجز، وخاصة نحو الجزر الآسيوية والوجهات الأوروبية والعربية التي توفر توازن بين الفخامة والتكلفة.

وأكد أن هناك إقبال متزايد على مصر كخيار مفضل للعائلات، نتيجة العروض المتوفرة وأسعارها المناسبة.

أما عبدالرزاق الزهراني، المدير العام لنادي المسافر، فقد أشار إلى أن المسافر السعودي أصبح أكثر وعي وتطلب، حيث يبحث عن:

  • تجربة متكاملة تشمل الإقامة، التنقلات، والأنشطة.
  • الراحة والخصوصية وسهولة الوصول.
  • الباقات الشاملة التي توفر قيمة مقابل التكلفة.

صيف السياحة السعودية يتجه نحو التجديد والتنوع

يتضح من هذه المؤشرات أن السائح السعودي في عام 2025 لم يعد يكتفي بالوجهات التقليدية أو التجارب المكررة، بل أصبح يبحث عن تنوع جغرافي، وثراء ثقافي، وتوازن اقتصادي في وجهاته.

وقد برزت مصر كأكبر المستفيدين من هذا التحول، بينما حافظت الوجهات الفاخرة مثل المالديف وسيشل على مكانتها، في حين شهدت الوجهات الصاعدة مثل تايلاند، صلالة، والمغرب صعود سريع في سلم التفضيلات.