السعودية تعلن عن الشروط التي يجب توفرها في باصات النقل المدرسي

مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد، أطلقت الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة حملة توعوية موسعة تهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى الطلاب وأولياء الأمور حول السلوكيات الصحيحة والآمنة المرتبطة باستخدام الحافلات المدرسية.

السعودية تعلن عن الشروط التي يجب توفرها في باصات النقل المدرسي

وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص الهيئة على تعزيز سلامة الأبناء وتوفير بيئة نقل مدرسي آمنة، بما يسهم في طمأنة الأسر وضمان وصول الطلاب إلى مدارسهم وعودتهم منها بسلام.

أهمية تعزيز الثقافة المرورية للطلاب

تؤكد الهيئة أن توعية الطلاب منذ الصغر بقواعد السلوك داخل الحافلة المدرسية وعلى الطرقات تعد جزء أساسي من تنمية ثقافة السلامة المرورية.

فالتصرفات البسيطة التي قد يغفل عنها الأطفال أحيانا، مثل التدافع أو التنقل بين المقاعد أثناء سير الحافلة، قد تتسبب في حوادث خطيرة.

ومن هنا فإن هذه الحملة تأتي لتذكير الجميع بأهمية الالتزام بالسلوكيات الصحيحة التي تحمي الأرواح وتمنع وقوع الأخطار.

إرشادات أساسية للطلاب داخل وخارج الحافلة

وضعت الهيئة قائمة تفصيلية من التعليمات والإرشادات العملية التي ينبغي على الطلاب اتباعها بشكل يومي، ومن أبرزها:

• الاستعداد المبكر للركوب: ضرورة انتظار الحافلة في المكان المخصص بطريقة منظمة ودون تدافع، مما يسهم في تسهيل عملية الصعود بأمان.
• الحقيبة المدرسية: التأكد من أن الحقيبة لا تتدلى أو تعيق حركة الطالب أثناء صعوده أو نزوله، مع تجنب وضعها في ممرات الحافلة حتى لا تتسبب في التعثر أو عرقلة الآخرين.
• الجلوس والانضباط داخل الحافلة: الالتزام بالجلوس في المقعد المخصص وتجنب التنقل بين المقاعد خلال سير الحافلة، الأمر الذي يقلل من مخاطر السقوط أو الإصابات المفاجئة.
• السلوك عند النوافذ: عدم إخراج اليد أو الرأس من نافذة الحافلة تحت أي ظرف، نظرا لخطورة ذلك على سلامة الطفل.
• النزول الآمن: عدم مغادرة المقعد أو محاولة النزول من الحافلة قبل توقفها التام بشكل كامل.
• عبور الطريق: الالتزام بعبور الشارع بعد مغادرة الحافلة والابتعاد عنها بمسافة آمنة، مع التأكد من خلو الطريق من المركبات.

دور أولياء الأمور في ترسيخ السلوكيات

وجهت الهيئة دعوة واضحة لأولياء الأمور بضرورة مراجعة هذه السلوكيات مع أبنائهم بصورة متكررة، فالمسؤولية لا تقتصر على المدرسة أو الحافلة وحدها، بل هي مسؤولية مشتركة تبدأ من البيت.

وينبغي للوالدين تخصيص وقت لتذكير أبنائهم بالإرشادات وتوضيح أهميتها بلغة بسيطة يسهل على الطفل فهمها وتطبيقها.

أثر الالتزام بالتعليمات على سلامة الأبناء

أوضحت الهيئة أن الالتزام بهذه التعليمات البسيطة يشكل فارق كبير في سلامة الطلاب أثناء رحلتهم اليومية، إذ يساهم في تقليل فرص الحوادث والإصابات بشكل كبير.

كما أنه يعزز ثقة الأسر في خدمات النقل المدرسي ويجعل من الرحلة اليومية جزء من الروتين الآمن والمستقر لحياة الطالب.

نشر ثقافة الوعي بين المجتمع

دعت الهيئة جميع أفراد المجتمع، سواء من أولياء الأمور أو المعلمين أو المشرفين على الحافلات، إلى نشر هذه التوجيهات بشكل مستمر وتذكير الطلاب بها على مدار العام الدراسي، وعدم الاكتفاء ببدايته فقط.

فالسلامة مسؤولية جماعية تستوجب مشاركة الجميع في غرس هذه الثقافة لحماية الجيل الجديد وضمان مستقبل أكثر أمان.

رؤية شاملة لمستقبل النقل المدرسي الآمن

تأتي هذه الحملة التوعوية في سياق جهود وطنية أوسع تهدف إلى الارتقاء بجودة الحياة وتعزيز معايير الأمان في جميع القطاعات، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

فالنقل المدرسي ليس مجرد وسيلة انتقال، بل هو منظومة متكاملة ترتبط براحة الأسرة، وانضباط العملية التعليمية، وحماية ثروة الوطن الحقيقية المتمثلة في أبنائه وبناته.