هذا ما نعرفه حتى الآن جامعة الرياض للفنون بعد تأسيسها بقرار رسمي والتخصصات المتاحة فيها

هذا ما نعرفه حتى الآن جامعة الرياض للفنون
  • آخر تحديث

شهدت العاصمة الرياض حدث بارز مع افتتاح مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025، حيث أعلن وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان عن تأسيس جامعة الفنون، في خطوة تعكس اهتمام المملكة المتزايد بدعم الثقافة والفنون كجزء أساسي من مشروعها التنموي.

هذا ما نعرفه حتى الآن جامعة الرياض للفنون

يمثل الإعلان عن إنشاء جامعة الفنون محطة محورية في مسيرة التنمية الثقافية بالمملكة، إذ تهدف هذه المؤسسة الأكاديمية إلى إعداد جيل جديد من المبدعين، وتمكينهم من صقل مواهبهم وفق معايير تعليمية عالمية.

كما تسعى الجامعة إلى أن تكون مركز بحثي وثقافي يربط بين الإبداع والمعرفة، ويعزز حضور المملكة في الساحة الثقافية الدولية.

أهداف مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025

جاء المؤتمر ليكون منصة استراتيجية لبحث مستقبل الاستثمار الثقافي، حيث أكد المتحدث الرسمي لوزارة الثقافة عبدالرحمن المطوع أن الحدث يفتح الباب واسع أمام النقاش حول كيفية تحويل الثقافة إلى رافد اقتصادي واجتماعي.

وتضمنت جلسات المؤتمر سلسلة من الحوارات وورش العمل التي عالجت قضايا أساسية مثل البيئة الثقافية، وتحديات الاستثمار، والفرص المتاحة أمام رواد الأعمال والجهات الداعمة.

الركائز الثلاث للمؤتمر

ركزت فعاليات المؤتمر على ثلاثة محاور رئيسية:

  • الثراء الثقافي: سلط الضوء على القيمة الاقتصادية للثقافة وأثرها المباشر في دعم مجالات الأعمال والسياحة والابتكار، هذا المحور أظهر كيف يمكن تحويل الموروث الفني والإبداعي إلى قوة اقتصادية مستدامة.
  • تعزيز رأس المال: ناقش سبل تمويل المشاريع الثقافية وآليات جذب الاستثمارات المحلية والدولية، كما تناول دور المؤسسات المالية وصناديق الاستثمار في دعم القطاع الثقافي، وأهمية بناء شراكات بين القطاعين العام والخاص.
  • التماسك المجتمعي: تناول دور الثقافة في تعزيز الانسجام بين أفراد المجتمع، وتدعيم الهوية الوطنية، وبناء جسور للتواصل بين الثقافات المختلفة، هذا الجانب يؤكد أن الاستثمار في الثقافة لا يقتصر على العائد المالي، بل يمتد إلى تقوية النسيج الاجتماعي.

أثر المبادرة على مستقبل الثقافة في المملكة

إطلاق جامعة الفنون بالتزامن مع هذا المؤتمر يعكس توجه واضح نحو بناء منظومة متكاملة للثقافة، تبدأ بالتعليم والتأهيل، وتمتد إلى الاستثمار والتمكين.

هذه الخطوة من شأنها أن تخلق فرص وظيفية جديدة، وتفتح آفاق واسعة أمام الشباب الموهوبين، إلى جانب تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز إقليمي وعالمي للثقافة والإبداع.

رؤية مستقبلية متكاملة

يتضح من مخرجات المؤتمر والإعلان عن جامعة الفنون أن المملكة العربية السعودية تسير بخطوات مدروسة نحو ترسيخ الثقافة كركيزة أساسية في رؤيتها التنموية.

فالتركيز على تنمية المهارات، وتحفيز الاستثمار، وتوظيف الثقافة كأداة للتواصل المجتمعي والدولي، كلها عناصر ستجعل من الرياض مركز للإشعاع الثقافي في المنطقة والعالم.