رسمياً: وزارة التعليم تعلن عودة الحوافز للمعلمين والمعلمات في المراحل الابتدائية بهذا الشرط

وزارة التعليم تعلن عودة الحوافز للمعلمين والمعلمات في المراحل الابتدائية بهذا الشرط
  • آخر تحديث

في إطار جهودها المستمرة للنهوض بجودة التعليم في المملكة، أعلنت وزارة التعليم عن إعادة تفعيل نظام الحوافز المخصص لمعلمي الصفوف الأولية في المرحلة الابتدائية، بعد فترة توقف امتدت لعدة أعوام، ويأتي هذا القرار ليعكس إدراك الوزارة العميق لأهمية الدور الذي يقوم به المعلم في تشكيل شخصية الطالب وبناء مهاراته منذ المراحل الأولى للتعليم.

وزارة التعليم تعلن عودة الحوافز للمعلمين والمعلمات في المراحل الابتدائية بهذا الشرط 

فالمعلمون في الصفوف المبكرة لا يقتصر دورهم على تلقين المعرفة، بل يتعدى ذلك إلى غرس القيم وصقل السلوكيات وتأسيس قاعدة تعليمية متينة تظل ملازمة للطلاب طوال مشوارهم الدراسي.

ومن هنا فإن إعادة منح الحوافز تعد رسالة تقدير لجهود هؤلاء المعلمين، وحافز إضافي لهم للاستمرار في تقديم أداء متميز يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.

معايير دقيقة تضمن العدالة والشفافية

حددت وزارة التعليم ضوابط ومعايير واضحة للحصول على الحوافز، لضمان أن تذهب المكافآت للمعلمين الذين يحققون أعلى مستويات الأداء، وقد وضعت الوزارة نظام يعتمد على 100 درجة يتم توزيعها على عدة محاور رئيسية:

  • الأداء الوظيفي ورضا المستفيدين (50%): يشمل تقييم الأداء المهني للمعلم خلال آخر عامين بمعدل لا يقل عن 3، إضافة إلى قياس نسبة رضا الطلاب وأولياء الأمور عن جهوده.
  • نتائج الطلاب والانضباط (45%): ترتبط هذه الدرجة بمستوى تحصيل الطلاب الدراسي، وانضباطهم، ومدى إسهام المعلم في رفع مستوى الطلاب منخفضي الأداء وتحسين نواتج التعلم.
  • المشاركة في المسابقات (5%): تمنح للمعلمين الذين يدفعون طلابهم للمشاركة في المنافسات المحلية أو الدولية ويحصدون إنجازات مشرفة.

الحوافز الممنوحة للمعلمين المتميزين

لم تقتصر الوزارة على المكافآت المادية فحسب، بل حرصت على وضع مجموعة متنوعة من الحوافز التي تعزز مكانة المعلم وتمنحه قيمة معنوية ومهنية عالية، ومن أبرزها:

  • الإعفاء من المناوبة والإشراف اليومي داخل المدرسة.
  • توفير مساعد إداري للفصل عند ارتفاع أعداد الطلاب.
  • شهادة شكر وتقدير رسمية من مدير العموم.
  • نشر اسم المعلم المتميز في منصات الوزارة وقنواتها الإعلامية.
  • الترشيح للمشاركة في اللجان التنفيذية للقيادة التربوية.
  • إتاحة فرص حضور المؤتمرات الوطنية والدولية.
  • تمكينه من تقديم دورات واستشارات تربوية على مستوى إدارات التعليم.

أثر الحوافز على جودة التعليم

ترى وزارة التعليم أن هذه الحوافز ليست مجرد امتيازات وظيفية، بل هي أداة استراتيجية تسهم في تحفيز المعلمين على مضاعفة جهودهم، بما يؤدي إلى تحسين مخرجات التعليم وتطوير العملية التعليمية.

كما أنها تعكس تقدير المجتمع التعليمي للمعلم باعتباره حجر الأساس في بناء الأجيال وصناعة المستقبل.

ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في خلق بيئة تعليمية تنافسية وإيجابية، تدفع المعلمين إلى رفع مستوى أدائهم، وتنعكس في النهاية على تحسين مستوى الطلاب أكاديمي وسلوكي.

ارتباط المبادرة برؤية المملكة 2030

تؤكد الوزارة أن استئناف منح الحوافز يأتي كجزء من رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تطوير التعليم باعتباره أحد أهم ركائز التنمية الوطنية.

فالاستثمار في المعلم يعد استثمار مباشر في مستقبل الوطن، إذ ينعكس على جودة مخرجات التعليم وقدرة الأجيال القادمة على المنافسة عالمي.

إن عودة الحوافز لمعلمي الصفوف الأولية ليست مجرد إجراء إداري، بل هي خطوة تحمل في طياتها معانٍ كبيرة، أبرزها الاعتراف بجهود المعلمين، وتحفيزهم لمواصلة العطاء، وخلق بيئة تعليمية تليق بأبناء الوطن.

وهي خطوة متكاملة ضمن استراتيجية أشمل لتطوير التعليم الابتدائي، بما يضمن الارتقاء بالطلاب وتحقيق نتائج أفضل على المستويين المحلي والعالمي.