كواليس تكشف صراع من نار على رئاسة الاتحاد وثلاثة رؤوس كبيرة تتنافس على المنصب

كواليس تكشف صراع من نار على رئاسة الاتحاد
  • آخر تحديث

تشهد أروقة نادي الاتحاد الرياضي تحولات دراماتيكية وتحركات نشطة خلف الكواليس مع اقتراب موعد الانتخابات الجديدة لاختيار رئيس النادي، وذلك بعد أن أصبح مؤكد رحيل الرئيس الحالي لؤي مشعبي عن منصبه، مما مهد الطريق أمام صراع ثلاثي محتدم بدأ يطفو على السطح، ويتوقع أن يبلغ ذروته مع انطلاق الحملة الانتخابية.

كواليس تكشف صراع من نار على رئاسة الاتحاد

من أبرز الأسماء التي برزت على الساحة خلال الأيام القليلة الماضية هو فهد سندي، عضو مجلس إدارة شركة نادي الاتحاد الاستثمارية، والذي بدأ فعليا دراسة الترشح الجاد لرئاسة النادي.

وتشير التقارير إلى أن سندي يحظى بـ دعم لافت من شخصيات شرفية بارزة ذات تأثير مباشر على صنع القرار داخل النادي، مما يمنحه دفعة قوية ويفتح أمامه أبواب المنافسة الواسعة.

المصادر المقربة من النادي أكدت أن سندي يعكف حاليا على تقييم الأوضاع الداخلية والفنية والإدارية، وذلك قبل اتخاذ قراره النهائي بشأن خوض الانتخابات، خاصة وأن النظام الانتخابي المعتمد يعتمد على تصويت الجمعية العمومية، ما يتطلب حسابات دقيقة وتحالفات محسوبة.

أسماء منافسة تدخل المشهد

الصورة الانتخابية لا تقتصر على فهد سندي فقط، بل ظهرت على الساحة أسماء أخرى بدأت تطرح بقوة، في مشهد ينبئ بمعركة انتخابية ثلاثية قوية، ومن بين تلك الأسماء:

  • عبدالعزيز الزيد: عضو مجلس الإدارة الحالي، والذي يحظى بدعم داخلي واضح من أطراف فاعلة داخل المجلس، ما يمنحه قاعدة قوية يمكن أن يبني عليها طموحه في الترشح.
  • أنمار الحائلي: الرئيس الأسبق للنادي، والذي أعاد الكثيرون اسمه إلى الواجهة بقوة، مدعوم بتكتل شرفي كبير يسعى لعودته، مستند إلى تجربته السابقة ومعرفته العميقة بتفاصيل البيت الاتحادي.

هذه الأسماء تشكل حتى اللحظة الملامح الأولية لخريطة التنافس، إلا أن الأيام القادمة قد تحمل مفاجآت أخرى، سواء بانسحاب أحد المرشحين أو دخول أسماء جديدة تقلب الموازين.

الجماهير تراقب

الجماهير الاتحادية، التي عرفت دوما بشغفها وولائها العميق للنادي، تتابع تطورات المشهد الانتخابي بترقب كبير، وسط حالة من الترقب المشوب بالأمل في أن تأتي الإدارة المقبلة برؤية استراتيجية واضحة تنقذ النادي من التعثر الإداري والفني الذي مر به مؤخرا، وأن تعيد "العميد" إلى مكانته التاريخية كواحد من أكبر الأندية محليا وقاريا.

وتتزايد التطلعات إلى أن تفرز الانتخابات المقبلة إدارة قادرة على تحقيق الاستقرار الإداري والمالي، واحتواء التحديات الفنية الراهنة، من خلال مشروع مؤسسي متكامل يعيد صياغة مستقبل الفريق الأول لكرة القدم، ويعمل على تطوير الفئات السنية والبنية التحتية للنادي بشكل جذري.

التحديات أمام الإدارة الجديدة

لا شك أن من سيتولى رئاسة نادي الاتحاد قريبا سيكون أمامه ملفات معقدة وشائكة تتطلب حلول عاجلة، ومنها:

  • الأزمة المالية التي أثرت على تعاقدات الفريق.
  • تذبذب مستوى الفريق الأول في المنافسات المحلية.
  • إعادة بناء منظومة العمل الإداري داخل النادي.
  • تعزيز الشفافية بين الإدارة والجماهير.
  • استقطاب الكفاءات وتحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال استثمارات ذكية.

كل هذه التحديات تفرض على المرشحين تقديم برامج واقعية وشاملة، لا تعتمد على الوعود الرنانة بقدر ما تبني على خطوات عملية مدروسة قادرة على انتشال الفريق من التعثر والعودة به إلى طريق البطولات.