عاجل: استقالة فهد بن نافل من رئاسة الهلال ومصادر تكشف تفاصيلها

استقالة فهد بن نافل من رئاسة الهلال ومصادر تكشف تفاصيلها
  • آخر تحديث

يشهد محيط نادي الهلال في الوقت الراهن حالة من التوتر والغليان بين جماهيره، الذين لم يخفوا سخطهم المتزايد تجاه رئيس النادي فهد بن نافل.

استقالة فهد بن نافل من رئاسة الهلال ومصادر تكشف تفاصيلها 

وتزايدت حدة الانتقادات في الأيام الأخيرة، بعد سلسلة من القرارات الإدارية التي اعتبرها كثير من المشجعين إخفاقات متكررة، ألقت بظلالها على استعدادات الفريق لخوض منافسات الموسم الكروي الجديد، وعلى رأسها بطولة كأس العالم للأندية 2025.

الجماهير ترفع صوتها

من خلال مختلف منصات التواصل الاجتماعي، أطلق عدد كبير من مشجعي الهلال حملة جماعية تطالب بإعفاء فهد بن نافل من مهامه، معتبرين أن بقائه على رأس الإدارة في ظل هذه الأوضاع قد يهدد مستقبل الفريق ويقوّض حظوظه في تحقيق الإنجازات المحلية والدولية.

ويرى جمهور الزعيم أن المرحلة المقبلة تتطلب إدارة أكثر كفاءة وجرأة في اتخاذ القرارات، مع قدرة واضحة على التفاعل مع تطلعات الجماهير، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة مع الأندية المحلية والعالمية.

سوق الانتقالات

تركزت موجة الانتقادات الأخيرة على الأداء "الضعيف" بحسب تعبير الجمهور لإدارة النادي في سوق الانتقالات الصيفية.

فقد عبر المشجعون عن خيبة أمل كبيرة من عدم إبرام صفقات نوعية، مؤكدين أن الفريق بحاجة ماسة إلى تعزيزات قوية في عدة مراكز لتعزيز التوازن وتقديم أداء يليق باسم الهلال على الساحة الدولية.

ورغم تكرار الحديث عن مفاوضات مع نجوم عالميين، إلا أن النتائج على أرض الواقع لم ترقي إلى التوقعات، وهو ما اعتبره البعض دليل على غياب الحسم وضعف الاستراتيجية التعاقدية للإدارة الحالية.

مواجهة مرتقبة في مونديال الأندية

في خضم هذه الظروف، يستعد الهلال لخوض واحدة من أكثر المواجهات أهمية في تاريخه القريب، حيث سيفتتح مشاركته في كأس العالم للأندية 2025 بمواجهة مرتقبة أمام نادي ريال مدريد الإسباني، أحد أقوى الأندية على المستوى العالمي.

وتمثل هذه المباراة اختبار حقيقي لقدرة الهلال على تمثيل الكرة السعودية والآسيوية بأداء مشرّف، وسط تساؤلات متزايدة حول جاهزية الفريق في ظل ما تعيشه الإدارة من ضغوط.

المدرب الجديد

وفي محاولة للرد على الانتقادات وتجاوز حالة الشك التي تحيط بالنادي، أقدمت إدارة الهلال مؤخرا على خطوة محورية، تمثلت في التعاقد مع المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، بعد نهاية رحلته الناجحة مع نادي إنتر ميلان.

وتهدف هذه الخطوة إلى إعادة بناء الفريق على أسس فنية جديدة، وتقديم موسم استثنائي يعيد للهلال بريقه المعروف.

يذكر أن إنزاجي يتمتع بسيرة ذاتية قوية، وتجربة ثرية في الملاعب الأوروبية، مما يمنحه أفضلية في التعامل مع الضغط الجماهيري والإعلامي، إلا أن نجاحه في الهلال سيظل مرهونًا بتعاون الإدارة معه، وتوفير الأدوات الفنية التي يحتاجها لصناعة فريق منافس.

ملامح مستقبل الهلال

يبدو أن الأيام القليلة المقبلة ستكون حاسمة في مسار نادي الهلال، إذ أن تلبية مطالب الجماهير بإحداث تغييرات جذرية، سواء على المستوى الإداري أو الفني، قد تكون الخطوة الأولى لاستعادة الثقة.

وفي المقابل، فإن تجاهل هذه الدعوات قد يفتح الباب لمزيد من الانقسام والاحتقان داخل النادي، مما قد ينعكس سلب على النتائج الميدانية.

جماهير الهلال، المعروفة بولائها الشديد وطموحاتها العالية، تنتظر إشارات قوية من الإدارة تظهر أن صوتها مسموع، وأن النادي يُدار برؤية تتوافق مع تطلعاتهم وتاريخ الكيان العريق.