الحصيني يحذر سكان الرياض من طقس شهر سبتمبر ويكشف عن طقس الأسبوع الأول فيه ودرجات الحرارة الكبرى والصغرى

الحصيني يحذر سكان الرياض من طقس شهر سبتمبر
  • آخر تحديث

أوضح الباحث في الطقس والمناخ عبدالعزيز الحصيني أن شهر سبتمبر يمثل نقطة تحول مهمة في النظام المناخي بالمملكة ومناطق واسعة من شبه الجزيرة العربية، إذ يعتبر بمثابة مرحلة انتقالية بين حرارة الصيف المرتفعة واعتدال أجواء الخريف.

الحصيني يحذر سكان الرياض من طقس شهر سبتمبر

وبين أن هذا الشهر لا يقتصر دوره على انخفاض درجات الحرارة فقط، بل يشهد أيضا زيادة في فرص تساقط الأمطار نتيجة تغير حركة المنخفضات الجوية وتبدل أنظمة الطقس.

تغير درجات الحرارة خلال الشهر

أشار الحصيني إلى أن شهر سبتمبر يبدأ عادة بارتفاع نسبي في درجات الحرارة أثناء ساعات النهار، حيث تظل الأجواء حارة نسبيا في بداياته، وخاصة في المناطق الداخلية والوسطى.

إلا أن الوضع يختلف خلال ساعات الليل، إذ تبدأ الأجواء بالاعتدال والتلطف تدريجي، ما يهيئ الناس للشعور بالانتقال الحقيقي من فصل الصيف إلى أجواء أكثر راحة.

ومع مرور أيام الشهر، تزداد برودة الليل وتخف حدة الحر في النهار، وصول إلى أجواء معتدلة في أواخره، الأمر الذي يجعل الكثير من الأنشطة الخارجية أكثر ملاءمة في هذه الفترة.

حركة المنخفضات الجوية ودورها

أكد الباحث أن الثلث الأخير من سبتمبر يحمل تغيرات جوية لافتة، حيث تبدأ المنخفضات الجوية بالتحرك نحو المنطقة بشكل أوضح.

هذه المنخفضات تعمل على رفع احتمالية تكون السحب وتساقط الأمطار، خصوصا على بعض المناطق الشمالية والوسطى والغربية من المملكة العربية السعودية.

كما تسهم في تغيير أنماط الرياح واتجاهاتها، مما يساعد على تحريك الكتل الهوائية الباردة نسبيا نحو أجواء المنطقة.

انتهاء فصل الصيف فلكيا

لفت الحصيني إلى أن الصيف ينتهي فلكيا في 22 سبتمبر من كل عام، حيث يحدث الاعتدال الخريفي الذي يشهد فيه العالم تساوي ساعات الليل والنهار تقريبا.

هذا الحدث الفلكي يعتبر نقطة فاصلة في الدورة المناخية السنوية، إذ يبدأ بعده تأثير الخريف بالظهور بشكل أوضح على الطقس، سواء من حيث اعتدال درجات الحرارة أو ازدياد فرص هطول الأمطار.

ملامح أجواء الخريف المبكرة

مع بداية الخريف، تبدأ النباتات والأشجار في التفاعل مع التغيرات المناخية، حيث يلاحظ المزارعون اعتدال الحرارة بما يناسب الزراعة، كما يستبشر الأهالي بعودة الأجواء اللطيفة التي تساعد على الحركة والنشاط.

كذلك، يتيح هذا التغير الموسمي فرصة للطيور المهاجرة في بدء رحلتها الموسمية المعتادة، ما يضفي على الأجواء بعد بيئي وجمالي خاص.

أهمية شهر سبتمبر للمجتمع

لا يقتصر تأثير سبتمبر على المناخ فقط، بل يمتد أثره إلى حياة الناس اليومية، إذ يعتبر الشهر الذي تبدأ فيه الكثير من الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، مثل العودة إلى المدارس والجامعات، واستئناف الأعمال بعد الإجازات الصيفية.

كما أن اعتدال الطقس يشجع على عودة الفعاليات والأنشطة الخارجية، وهو ما يربط الناس أكثر ببيئتهم الطبيعية ويزيد من تفاعلهم الاجتماعي.