أوسمين يدير ظهره للهلال ويعلن التعاقد مع نادي مغمور لسبب صادم

أوسمين يدير ظهره للهلال ويعلن التعاقد مع نادي مغمور لسبب صادم
  • آخر تحديث

في خطوة أثارت الكثير من ردود الفعل في الأوساط الرياضية، رفض المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين، لاعب نادي نابولي الإيطالي، عرض ضخم من نادي الهلال السعودي، وذلك خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، مفضل مواصلة مشواره الكروي داخل القارة الأوروبية، رغم الإغراءات المالية الطائلة التي قدمت له من قبل النادي السعودي الطموح.

أوسمين يدير ظهره للهلال ويعلن التعاقد مع نادي مغمور لسبب صادم 

بحسب ما كشفته صحيفة "كورييري ديلو سبورت" الإيطالية، فإن إدارة الهلال تقدمت بعرض رسمي لأوسيمين بلغ 40 مليون دولار سنويا، وهو مبلغ يعتبر من بين أعلى الرواتب المعروضة على لاعب كرة قدم في الوقت الراهن، إلا أن النجم النيجيري رفض العرض بشكل قاطع، بحسب ما جاء في التقرير.

ورغم أن العرض كان كفيل بتغيير مسار حياة اللاعب تماما من الناحية المادية، فإن أوسيمين أبدى تمسك واضح بالاستمرار في الدوريات الأوروبية، مفضل المنافسة الرياضية على العوائد المالية، وهو ما وصفته الصحيفة الإيطالية بأنه "رفض لبئر نفط".

الراتب الأوروبي الذي يتمسك به أوسيمين

كشفت الصحيفة ذاتها أن أوسيمين، وعلى الرغم من العرض الخيالي المقدم من الهلال، يرفض التنازل عن مستحقاته الحالية التي يتقاضاها من نابولي، والتي تقدر بنحو 12 مليون يورو في الموسم، مؤكد تمسكه بها كحد أدنى في حال انتقاله إلى أي نادي آخر داخل أوروبا.

هذا الموقف يكشف عن رغبة اللاعب في البقاء في دائرة المنافسة الأوروبية، سواء في الدوري الإيطالي أو الانتقال إلى نادٍ أوروبي آخر يلبي طموحاته الفنية والمالية في آن واحد.

جالاتا سراي يدخل على الخط بعرض منافس ويقترب من الظفر بخدمات أوسيمين

وبالتوازي مع العرض السعودي، كشفت التقارير أن نادي جالاتا سراي التركي أبدى اهتمام جدي بالتعاقد مع أوسيمين، بل وقدم عرض مغري بقيمة 16 مليون يورو سنويا، وهو ما يفوق راتبه الحالي في نابولي، ويعد دافع إضافي للاستمرار في أوروبا.

اللاعب قضى الموسم الماضي معار إلى النادي التركي، ونجح خلال تلك الفترة في ترك انطباع قوي لدى الجماهير والإدارة، ما جعله أحد الأسماء المحبوبة في صفوف الفريق، وساهم في تقديم عرض دائم له.

الشرط الجزائي يعقد مفاوضات الانتقال

وبحسب المصادر الإيطالية، فإن عملية التعاقد مع أوسيمين لن تكون سهلة لأي نادٍ، إذ ينص عقده على شرط جزائي تبلغ قيمته 75 مليون يورو، يجب على أي نادي راغب في ضمه أن يدفعها كاملة.

ورغم أن الهلال السعودي كان النادي الوحيد الذي أعرب عن استعداده لتغطية هذا الشرط المالي الضخم، إلا أن رغبة اللاعب في البقاء داخل أوروبا حالت دون إتمام الصفقة.

أما نادي جالاتا سراي، فقد توقفت مفاوضاته عند حدود 50 إلى 60 مليون يورو، وهي أقل من المبلغ المحدد في الشرط الجزائي، ما يضع النادي التركي أمام تحدي حقيقي في مفاوضاته مع نابولي خلال الفترة المقبلة.

الهلال يخرج خالي الوفاض رغم القوة المالية

اللافت في هذه الصفقة أن نادي الهلال، رغم ما يمتلكه من موارد مالية هائلة، لم يتمكن من إقناع أوسيمين بالانضمام إلى صفوفه، لتكون هذه ثاني مرة يرفض فيها اللاعب العرض ذاته من النادي السعودي.

ويعد هذا الرفض ضربة قوية لطموحات الهلال في ضم مهاجم أجنبي من الطراز الرفيع، خاصة بعد أن دخل النادي في مفاوضات حاسمة مع لاعبين كبار على مستوى العالم في سبيل تعزيز صفوفه استعداد للموسم المقبل.

الطموح الأوروبي يتفوّق على المال الخليجي في قرار أوسيمين

قرار فيكتور أوسيمين بعدم قبول عرض الهلال، رغم ضخامته المادية، يعكس تحول في تفكير بعض نجوم الكرة الذين يضعون المنافسة الرياضية، واللعب في بطولات كبرى كدوري الأبطال، على رأس أولوياتهم، حتى وإن كان المقابل المالي في أماكن أخرى أكثر إغراءً.

ويبقى مستقبل اللاعب مفتوح على احتمالات عدة، إلا أن المؤكد هو أن أوسيمين حسم موقفه في الوقت الراهن: البقاء في أوروبا هو خياره الأول، وطموحه الكروي لا زال في أوجه.