بعد الاحصاء الرسمي .. الكشف عن عدد النخيل في الرياض وأنواع التمور فيها

الكشف عن عدد النخيل في الرياض وأنواع التمور فيها
  • آخر تحديث

تشهد منطقة الرياض هذه الأيام حركة تجارية نشطة في أسواق التمور المحلية، مع بداية موسم حصاد التمور المبكرة، الذي ينطلق سنويا في الأول من أغسطس ويستمر حتى نهاية شهر نوفمبر.

الكشف عن عدد النخيل في الرياض وأنواع التمور فيها 

هذه الفترة تُعد من أهم المراحل الزراعية والاقتصادية في المنطقة، حيث تتوافد خلالها أجود أنواع التمور إلى الأسواق، وسط إقبال واسع من المستهلكين والمستثمرين على حد سواء.

أنواع التمور المبكرة تتصدر المشهد

مع بداية الموسم، استقبلت الأسواق كميات كبيرة من الأصناف المبكرة من التمور، التي تعد من بين الأجود على مستوى المملكة، ومن بين هذه الأنواع الشهيرة:

  • السكري: المعروف بحلاوته المميزة وقيمته الغذائية العالية.
  • الخلاص: أحد أشهر الأنواع التي تزرع في المنطقة الوسطى.
  • البرحي: ذو الطعم الحلو والملمس الناعم.
  • الدخيني، الصقعي، والروثانة: أصناف أخرى تلقى إقبال كبير من المستهلكين، لجودتها وتنوع استخداماتها.

قطاع التمور

لا يقتصر دور قطاع التمور على كونه منتج زراعي فقط، بل يشكل عنصر أساسي في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، وتشير الإحصائيات إلى أن:

  • قيمة صادرات المملكة من التمور في العام الماضي بلغت نحو 1.695 مليار ريال سعودي.
  • وصلت هذه الصادرات إلى 133 دولة حول العالم، مما يعكس جودة المنتج السعودي وثقة الأسواق الدولية فيه.
  • يمثل القطاع عنصر محوري في تعزيز الأمن الغذائي الوطني، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.

الرياض قلب الإنتاج ومركز الأسواق

تعتبر منطقة الرياض من أبرز المناطق المنتجة للتمور في المملكة، ليس فقط من حيث الكمية، ولكن أيضا من حيث التنوع والجودة، ووفقا لبيانات وزارة البيئة والمياه والزراعة:

  • تضم المنطقة أكثر من 80 صنف مختلف من التمور.
  • من أبرزها: الصفري، المنيفي، نبتة سيف، الخضري، المسكاني، الشيشي، السباكة، البرني، رشودية، العسيلة، وغيرها.
  • يبلغ إجمالي إنتاج التمور في المنطقة أكثر من 453 ألف طن سنويا.
  • تحتضن أكثر من 8 ملايين نخلة، منها ما يزيد عن 6.8 ملايين نخلة مثمرة.
  • صنفا الخلاص والسكري الأصفر يشكلان حصة كبيرة من الإنتاج، إذ يتجاوز إنتاجهما مجتمعين 273 ألف طن.

رؤية 2030

ضمن أهداف رؤية المملكة 2030، تواصل وزارة البيئة والمياه والزراعة العمل على تطوير قطاع التمور، من خلال عدد من المبادرات والبرامج الهادفة إلى:

  • رفع كفاءة سلسلة الإمداد الزراعي والتجاري للتمور.
  • تعزيز الابتكار في مجالات الإنتاج، والتصنيع، والتعبئة، والتسويق.
  • رفع القيمة المضافة للمنتج المحلي من خلال تطوير الصناعات التحويلية لمشتقات التمور.
  • تحقيق استدامة القطاع وضمان إسهامه الفعال في التنمية الزراعية والريفية.
  • دعم القدرة التنافسية للتمور السعودية في الأسواق العالمية، لتكون علامة مميزة على الجودة والثقة.

موسم التمور نافذة اقتصادية وتراثية واعدة

يمثل موسم التمور في منطقة الرياض، وغيره من مناطق المملكة، فرصة ذهبية لتعزيز التراث الزراعي السعودي، وتفعيل الشراكات الاقتصادية المحلية والدولية.

كما يعد مؤشر على القوة الزراعية التي تتمتع بها المملكة، والتي تسير بخطى واثقة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتوسيع حضورها في الأسواق العالمية من خلال منتج يعكس أصالة وجودة وإرث هذا الوطن.