الزكاة والضريبة والجمارك تكشف عن تفاصيل الرسوم الضريبة التي ستطبق على المسافرين في السعودية

في إطار سعيها الدائم إلى تنظيم حركة دخول البضائع وحماية السوق المحلي من أي ممارسات غير نظامية، أصدرت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية توضيح مهم يتعلق بطبيعة الرسوم المفروضة على الأمتعة الشخصية المصاحبة للمسافرين القادمين إلى المملكة.

تفاصيل الرسوم الضريبة التي ستطبق على المسافرين في السعودية 

وشددت الهيئة على أن هذه الرسوم لا تشمل جميع المقتنيات التي يحملها المسافر، بل تقتصر فقط على الأغراض الجديدة وغير المستعملة، وذلك ضمن لوائح واضحة تنظم الإجراءات الجمركية وتضمن الشفافية.

ما هي الأمتعة التي تخضع للرسوم؟

أكدت الهيئة أن الرسوم الجمركية تطبّق فقط على الأمتعة الجديدة التي لم يسبق استخدامها والتي تدخل ضمن فئة "المقتنيات غير الشخصية"، وتشمل السلع المغلفة بتغليف مصنعي واضح والتي لا تظهر عليها علامات أو آثار تدل على الاستخدام السابق.

أما الأغراض الشخصية التي تبدو مستعملة كملابس السفر، والأجهزة المحمولة ذات الاستعمال الشخصي، فلا تندرج ضمن الأمتعة الخاضعة للضريبة أو الرسوم.

الغرض من فرض الرسوم الجمركية

أوضحت الهيئة أن فرض هذه الرسوم لا يستهدف المسافرين النظاميين، بل يهدف إلى ضبط دخول السلع الجديدة التي قد تستخدم لأغراض تجارية دون التصريح عنها رسميا.

ويعد هذا التنظيم أحد الأدوات المهمة التي تعزز التوازن بين السوق المحلي والتدفقات القادمة من الخارج، وتحد من محاولات التهرب الجمركي أو إدخال بضائع بكميات تؤثر سلب على الموردين المعتمدين.

الإفصاح المالي

أعلنت الهيئة أن أي مقتنيات جديدة تتجاوز قيمتها 3000 ريال سعودي تخضع لإلزامية الإفصاح عند الدخول أو الخروج من المملكة، ويشترط في هذه الحالات تعبئة نموذج الإقرار الجمركي بدقة عند نقطة التفتيش.

وشددت الهيئة على أن أي تلاعب في البيانات أو إغفال للمعلومات يعرض صاحبه للمساءلة القانونية والغرامات المالية، وذلك بموجب اللوائح الرسمية المعتمدة.

إجراءات الإفصاح

ولضمان مرونة وسرعة في إتمام الإجراءات الجمركية، وفرت الهيئة نموذج الإقرار الجمركي إلكتروني عبر موقعها الرسمي، إلى جانب توفره أيضا في المنافذ البرية والجوية والبحرية.

وتهدف هذه الخطوة إلى اختصار وقت المسافرين وتيسير حركتهم دون تعطيل، ضمن توجه عام نحو التحول الرقمي الشامل في خدمات الجمارك.

أبرز الأمثلة على المقتنيات الخاضعة للرسوم

من بين أبرز الأمثلة على الأمتعة التي تفرض عليها الرسوم:

• الأجهزة الإلكترونية الحديثة كالجوالات الجديدة واللابتوبات.
• الهدايا الفاخرة المغلفة.
• الملابس ذات العلامات التجارية المرتفعة القيمة.
• المشتريات التي تم الحصول عليها من الأسواق الحرة إذا تجاوزت حد القيمة المسموح بها.

وحرصت الهيئة على توضيح أن الأغراض الشخصية المستعملة أو التي تحمل آثار الاستخدام كالأحذية والملابس اليومية وأدوات النظافة الشخصية لا تفرض عليها رسوم، شريطة أن لا تكون ضمن كميات كبيرة توحي بأنها معدّة للبيع أو التوزيع التجاري.

حماية المسافرين والأسواق معا

أوضحت الهيئة أن الإجراءات الجمركية لا تستهدف المسافر النظامي بل تسعى لتحقيق التوازن الاقتصادي في السوق المحلي.

فتنظيم دخول المقتنيات يحمي من المنافسة غير العادلة للتجار النظاميين، ويمنع تسرب منتجات دون ترخيص إلى السوق الداخلية.

دعوة لتثقيف المسافرين قبل التنقل

وفي ختام توضيحها، دعت الزكاة والضريبة والجمارك جميع المسافرين إلى مراجعة الأنظمة والتعليمات الجمركية قبل سفرهم أو عودتهم إلى المملكة، وذلك لتجنب الوقوع في مخالفات ناتجة عن الجهل باللوائح، والتي قد تؤدي إلى مصادرة الأمتعة أو فرض غرامات مالية غير متوقعة.

نحو بيئة سفر منضبطة ومتكاملة

تمثل هذه التوضيحات جزء من رؤية الهيئة لبناء بيئة جمركية قائمة على الشفافية والعدالة، مع الحرص الكامل على تسهيل إجراءات السفر وعدم الإضرار بالمواطنين أو المقيمين النظاميين.

ويظهر هذا التوجه التزام المملكة بتحديث وتطوير أنظمتها بما يتماشى مع التحولات الاقتصادية وضمان استدامة النمو الوطني.