السعودية تقر اجراءات واشتراطات تغير شكل اللوحات التجارية في الشوارع والمحلات والبداية في المنطقة الشرقية

أعلنت أمانة المنطقة الشرقية عن إطلاق مشروع متكامل لتنظيم اللوحات التجارية، وذلك عبر منصة "استطلاع" التفاعلية التي تتيح المشاركة وإبداء المرئيات من قبل المستثمرين والجهات المعنية.

السعودية تقر اجراءات واشتراطات تغير شكل اللوحات التجارية في الشوارع والمحلات

ويأتي هذا المشروع ضمن الجهود المستمرة لتطوير المشهد الحضري وتعزيز الهوية البصرية للمدن السعودية، بما يواكب أهداف رؤية المملكة 2030 في تحسين جودة الحياة وتحقيق بيئة عمرانية أكثر انسجام وتطور.

أهداف المشروع ودوره في تحسين المشهد الحضري

يهدف دليل اللوحات التجارية إلى وضع إطار تنظيمي موحد يساعد على توجيه أصحاب الأنشطة التجارية نحو معايير واضحة وشفافة، ما يسهل على المستثمرين الالتزام بالاشتراطات ويضمن توافق اللوحات مع الطابع العمراني لكل منطقة.

كما يسعى الدليل إلى تعزيز جاذبية المدن السعودية من خلال تحسين تصميمات اللوحات التجارية لتكون جزء مكمل للمشهد البصري العام، لا مجرد وسيلة للإعلان.

تصنيف شامل للمناطق التجارية والسكنية

شمل الدليل تصنيف دقيق لحاضرة الدمام، حيث تم تقسيمها وفقا لطبيعتها العمرانية ووظيفتها الاقتصادية، مثل:

• المحاور التجارية الرئيسية والفرعية.
• المناطق السكنية والصناعية.
• الأسواق الشعبية والمجمعات السكنية.
• المناطق الخدمية والشريط الساحلي.

ويتم تحديد نوع اللوحات المسموح بها في كل نطاق بما يحقق التناسق والانسجام مع المحيط العمراني، مع مراعاة الخصوصية الجغرافية والمعمارية لكل منطقة.

اللوحات التجارية ودورها في تعزيز الهوية البصرية

أوضحت الأمانة أن اللوحات في المحاور التجارية الكبرى تعتبر ركناً أساسياً في توجيه الزوار وإبراز الطابع الجمالي للأحياء التجارية.

وفي المقابل، ركزت اللوحات في المناطق الساحلية على إبراز التنوع في الأنشطة مع المحافظة على انسجامها مع البيئة المحيطة، مما يحقق توازن بين الجاذبية التجارية والمحافظة على المشهد العام.

معايير تنظيمية صارمة لضبط المظهر العام

جاء الدليل بمجموعة من القواعد الدقيقة التي تضبط عملية تركيب اللوحات، ومن أبرزها:

• حصر مواقع اللوحات في واجهات المحلات بين الدور الأرضي والعلوي فقط.
• توحيد حجم وأبعاد اللوحات في المبنى الواحد.
• منع بروز اللوحة عن الواجهة بأكثر من 0.25 متر.
• إزالة اللوحة مباشرة بعد انتهاء الترخيص التجاري.
• منع استخدام الكشافات المباشرة مع الاكتفاء بإضاءة مخفية تعزز وضوح الأحرف.

كما ألزم الدليل المنشآت الراغبة بالخروج عن النماذج المعتمدة بتقديم التصاميم مسبقا لاعتمادها من الأمانة.

أنواع اللوحات المسموح بها

حدد الدليل مجموعة من اللوحات التي يمكن اعتمادها وفق الضوابط المعمارية، وتشمل:

• اللوحات الموازية للواجهة.
• اللوحات المتعامدة على سطح المبنى.
• لوحات المظلات ونوافذ العرض.
• لوحات العلامات التجارية والمداخل.
• لوحات المستأجرين في الأدوار العليا.
• اللوحات القائمة بذاتها وفق المعايير المحددة.

وتنوعت أنماط التصميم بين الحروف ثلاثية الأبعاد والإضاءات المختلفة من الأمام والخلف والجوانب، بما يضمن وضوح القراءة وجاذبية الشكل.

المواد الموصى بها في التصنيع

أكد الدليل على أهمية استخدام مواد متينة وصديقة للبيئة، قادرة على مقاومة عوامل الطقس والحرائق، ومن أبرزها:

• الخشب الطبيعي المعالج ضد الاشتعال.
• البلاستيك عالي الجودة المقاوم للأشعة الشمسية والتلف.
• الألومنيوم لما يجمعه من صلابة وخفة ومظهر عصري.

كما أوصى باستخدام مواد لامعة باعتدال لتوضيح القراءة دون مبالغة في الإضاءة.

اشتراطات خاصة بالمرافق الحيوية

تضمن الدليل لوائح إضافية تخص الأنشطة الحيوية ذات الطبيعة الخاصة، مثل:

• البقالات والتموينات التي تخضع لتصاميم موحدة من وزارة الشؤون البلدية والإسكان.
• محطات الوقود، المستشفيات، والفنادق.
• اللوحات الخاصة بمكائن الصراف الآلي لضمان انسجامها مع البيئة المحيطة.

المحظورات والقيود التنظيمية

منع الدليل عدد من الممارسات التي قد تضر بالمشهد الحضري أو تسبب تلوث بصري، ومنها:

• تركيب اللوحات على أسطح المباني.
• تجاوز حدود المبنى باللوحات.
• استخدام اللوحات المتحركة أو الرقمية متعددة الألوان.
• محاكاة المنتجات في شكل اللوحة إلا في حالات خاصة.
• الاعتماد على الإضاءات المبالغ فيها أو ألوان الليزر.

مشاركة المجتمع وتعزيز الاستدامة

دعت أمانة المنطقة الشرقية جميع المستثمرين والمهتمين إلى الاطلاع على الدليل وإبداء مرئياتهم عبر منصة "استطلاع"، مؤكدة أن المشروع يمثل خطوة عملية نحو تحقيق التوازن بين المتطلبات التجارية والجمال العمراني، ويعكس حرص الأمانة على تطوير بيئة الأعمال التجارية بشكل مستدام يعزز من جودة الحياة.

انسجام المشروع مع رؤية المملكة 2030

يعد دليل اللوحات التجارية جزء من الجهود المتكاملة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث يساهم في بناء مدن ذكية ذات هوية بصرية واضحة، ويحقق التوافق بين الطابع العمراني ومتطلبات الأنشطة الاقتصادية.

كما يسعى إلى رفع كفاءة المشهد الحضري وتحسين تجربة الزوار والمستثمرين، مما يعكس صورة حضارية للمدن السعودية ويعزز مكانتها على المستويين المحلي والدولي.