السعودية تستعرض سلاحها النوعي الجديد في جدة والذي يحمي سماء السعودية من أي تهديدات

قام الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية، بزيارة ميدانية هامة إلى كل من مجموعة الدفاع الجوي الثانية ومعهد قوات الدفاع الجوي بمحافظة جدة. 

السعودية تستعرض سلاحها النوعي الجديد في جدة

وذلك ضمن إطار المتابعة الدورية للجاهزية العملياتية والتدريبية لمنظومات الدفاع الجوي، بهدف تقييم الأداء الميداني ورفع كفاءة الوحدات المتخصصة في تشغيل أنظمة الدفاع المتقدمة، وعلى رأسها منظومة "ثاد" الدفاعية.

تفقد سرية "ثاد" في مجموعة الدفاع الجوي الثانية

استهل الفريق الرويلي جولته الميدانية بتفقد سرية "ثاد" الدفاعية في ميدان ساهر التابع لمجموعة الدفاع الجوي الثانية، وقد تلقى خلال هذه الزيارة إيجاز شامل من القيادات الميدانية حول:

• المهام العملياتية التي تضطلع بها السرية.
• القدرات الفنية والتكتيكية لمنظومة "ثاد".
• آليات التخطيط والتشغيل المعتمدة في تنفيذ المهام الدفاعية.

كما شملت الجولة معاينة مباشرة للمعدات والمكونات الميدانية للنظام في بيئة تكتيكية متكاملة، حيث تم عرض القدرات التقنية العالية التي تتمتع بها المنظومة، ومدى توافقها مع متطلبات الدفاع الجوي الحديث.

إشادة بكفاءة الأداء وجاهزية الأفراد

وفي ختام جولته على المجموعة، قام رئيس هيئة الأركان العامة بتدوين كلمة في سجل الزيارات الرسمية، عبّر فيها عن بالغ شكره وتقديره لمنتسبي مجموعة الدفاع الجوي الثانية، مشيد بما لمسه من:

• كفاءة عالية في تنفيذ المهام.
• انضباط ميداني يعكس روح الاحتراف العسكري.
• جهوزية شاملة تؤكد الاستعداد الكامل للمهام القتالية.

وأكد أن ما شاهده من مستوى متميز يعكس الجهود الكبيرة المبذولة من كافة منسوبي القوات المسلحة، وحرصهم المستمر على تنفيذ الأوامر العملياتية بدقة وانضباط.

متابعة البرامج التدريبية في معهد قوات الدفاع الجوي

تواصلت الزيارة بعد ذلك إلى ميدان التدريب الجماعي التابع لـ معهد قوات الدفاع الجوي، حيث قام الفريق الرويلي بالاطلاع على مرافق وتجهيزات التدريب الخاصة بسرية "ثاد"، واطلع على تفاصيل برنامج التدريب الجماعي، ومدى تقدم العمليات التدريبية الخاصة بتشغيل المنظومة.

كما شملت الزيارة جولة تفصيلية على المعدات والأنظمة التقنية المرتبطة بمنظومة "ثاد"، وتم عرض آليات التدريب العملي ومستوى الإشراف والمتابعة التي يخضع لها المشاركون في البرنامج التدريبي، مما يعكس حرص المعهد على تحقيق جودة تدريبية عالية بمعايير عالمية.

إشادة بالاحترافية والتنظيم داخل المعهد

وفي ختام زيارته إلى المعهد، دون رئيس هيئة الأركان كلمة جديدة في سجل الزيارات، عبر فيها عن تقديره للجهود المبذولة من القائمين على التدريب والتأهيل، مثني على مستوى:

• التنظيم والإدارة داخل ميدان التدريب.
• الإشراف الدقيق على تنفيذ البرامج التخصصية.
• تسخير جميع الإمكانات الفنية والتقنية لخدمة التدريب الجماعي.

ووصف الفريق الرويلي ما شاهده بأنه نموذج متكامل للاحترافية في العمل العسكري التدريبي، والذي يعكس تطور المنظومة العسكرية في المملكة، وحرصها على مواكبة أفضل الممارسات العالمية في تأهيل كوادرها.

دعم مستمر لتعزيز القدرات الدفاعية للقوات المسلحة

تأتي هذه الزيارة ضمن سلسلة من الجولات التفقدية التي يقوم بها رئيس هيئة الأركان العامة بهدف التأكد من الجاهزية الفعلية للمنظومات الدفاعية الحديثة، وعلى رأسها منظومة "ثاد" ذات القدرات الاستراتيجية العالية في التصدي للتهديدات الجوية.

كما تندرج الزيارة في إطار الجهود المتواصلة لتطوير البنية التدريبية والعملياتية للقوات المسلحة السعودية، ضمن رؤية طموحة تستهدف تعزيز كفاءة الدفاع الوطني، وحماية أمن المملكة ومقدراتها من أي تهديد.

منظومة "ثاد"

تعد منظومة "ثاد" (THAAD - Terminal High Altitude Area Defense) من أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورًا في العالم، وتستخدم لاعتراض الصواريخ الباليستية في المراحل الأخيرة من تحليقها، حيث توفر للمملكة قدرات استراتيجية متقدمة في مجال الدفاع الجوي بعيد المدى.

وتمثل المنظومة جزء محوري في الاستراتيجية العسكرية السعودية، التي تركز على الدمج بين الجاهزية التقنية والتدريب الميداني الاحترافي، بما يحقق التكامل الكامل بين العناصر البشرية والتقنية في المنظومة الدفاعية الشاملة.

التفوق العسكري السعودي في تطور مستمر

تعكس هذه الزيارة رفيعة المستوى حرص القيادة العسكرية في المملكة على المتابعة الدقيقة والاستثمار المستمر في تطوير العنصر البشري والمنظومة الدفاعية.

فمع تطور التحديات الإقليمية والدولية، تواصل القوات المسلحة السعودية السير بخطى ثابتة نحو تعزيز جاهزيتها القتالية وتطوير إمكانياتها الدفاعية، بما يضمن بقاء المملكة آمنة ومحمية على الدوام.