في إطار السعي المستمر لتعزيز كفاءة السوق المالية السعودية وجعلها أكثر انفتاح وجاذبية للمستثمرين المحليين والدوليين، أعلن مجلس هيئة السوق المالية في المملكة العربية السعودية عن اعتماد حزمة جديدة من التعديلات التنظيمية الشاملة، تهدف إلى تيسير إجراءات فتح وتشغيل الحسابات الاستثمارية لشرائح متعددة من المستثمرين، سواء من داخل المملكة أو من خارجها.
هيئة السوق المالية السعودية تقر تعديلات جديدة ستحدث قفزة كبيرة في أسعار الأسهم السعودية
تأتي هذه التعديلات كجزء من جهود الهيئة لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، لا سيما فيما يتعلق برفع جاذبية السوق السعودية، وتحسين تنافسيتها، وتعزيز مكانتها كمركز مالي إقليمي ودولي ضمن الأسواق الناشئة.
مدة صلاحية تأشيرة العمرة الجديدة بعد دخول اراضي المملكة للمعتمرين القادمين من الدول العربية
تعرف على فئات وأسعار ومواصفات هافال H6 موديل 2026 في السعودية
ارامكو تعلن عن صفقة تاريخية في الجافورة
5 إعدادات مهمة في آبل كار بلاي تعزز تجربة القيادة في السعودية
إطار تنظيمي محدث يواكب المتغيرات ويدعم الكفاءة
تعد هذه الخطوة امتداد للنهج الذي تتبناه هيئة السوق المالية في مواكبة التطورات التقنية والتنظيمية العالمية، حيث شملت التعديلات تحديثات على:
- تعليمات الحسابات الاستثمارية
- القواعد المنظمة للاستثمار الأجنبي في الأوراق المالية
- لائحة مؤسسات السوق المالية
وسيتم العمل رسميا بهذه التعديلات فور نشرها في الجريدة الرسمية، ما يعكس الجدية في التطبيق وسرعة الاستجابة لمتطلبات المرحلة المقبلة من التطوير.
تسهيلات جديدة للمستثمرين
جاءت التعديلات لتسهل بشكل غير مسبوق إجراءات فتح وتشغيل الحسابات الاستثمارية، مع توسيع نطاق فئات المستثمرين المسموح لهم بالتداول في السوق، بما يشمل:
- المستثمرين المحليين من الأفراد والمؤسسات.
- المستثمرين الأجانب الأفراد، خصوصا مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
وتضمن الإطار التنظيمي المطور إزالة العديد من العوائق السابقة التي كانت تقف أمام دخول المستثمر الأجنبي للسوق، وهو ما سيسهم في رفع معدلات السيولة وتنويع قاعدة المستثمرين.
الاستثمار المباشر للمستثمرين الخليجيين الأفراد في السوق الرئيسية
من أبرز التعديلات الجوهرية التي تم اعتمادها، السماح للمستثمرين الأجانب الأفراد من مواطني دول الخليج بالاستثمار المباشر في الأسهم المدرجة بالسوق الرئيسية، فقد كان تداول هذه الفئة من المستثمرين في السابق مقتصر على:
- أدوات الدين.
- السوق الموازية (نمو).
- الصناديق الاستثمارية.
- المشتقات المالية.
أما الآن، ومع التعديلات الجديدة، أصبح من الممكن لهؤلاء الأفراد الاستثمار بشكل مباشر في السوق الرئيسية، مما يعد تحول نوعي في هيكلة السوق السعودية، ويمنحها زخم جديد على مستوى السيولة والعمق المالي.
استمرار الحسابات الاستثمارية للمقيمين السابقين في المملكة
ومن المميزات المهمة التي تضمنتها التعديلات، السماح للمستثمر الأجنبي الفرد الذي سبق له الإقامة في المملكة أو في إحدى دول الخليج بالاستمرار في تشغيل حسابه الاستثماري حتى بعد انتهاء فترة إقامته وعودته لبلده، شريطة أن يكون الحساب قد فتح خلال فترة إقامته.
السعودية تمنع القادمين الى اراضيها بجميع أنواع التأشيرات من اصطحاب هذه الانواع من الأدوية
إيجار تبدأ بتطبيق عقوبة على المؤجرين غير الملتزمين بتوثيق العقود السكنية
المسند يكشف عن مواعيد وعدد موجات الحر المتبقية في صيف السعودية وتاريخ بداية اعتدال الجو في الرياض وجدة والدمام
التعليم السعودية تعلن تفاصيل التقويم الدراسي للفصل الأول 1447 مع مفاجآت في الإجازات
هذا التعديل يفتح المجال أمام استمرار تدفق رأس المال من المستثمرين ذوي الخبرة الذين أقاموا في المملكة، ويعزز استقرار السوق عبر الحفاظ على الاستثمارات القائمة داخل البيئة المالية السعودية.
تبسيط الإجراءات وتعزيز مرونة التعامل مع مؤسسات السوق المالية
شملت التعديلات أيضا تبسيط الجوانب التنظيمية والإدارية المرتبطة بفتح وتشغيل الحسابات الاستثمارية، خاصة لعملاء مؤسسات السوق المالية، وذلك عبر توفير مسارات أكثر مرونة وسلاسة، دون المساس بمتطلبات الامتثال ومعايير إدارة المخاطر، التي تظل ركيزة أساسية في الحفاظ على بيئة استثمارية آمنة.
استجابة للمجتمع وشفافية تشاركية في صناعة القرار
تؤكد الهيئة أن هذه التعديلات جاءت بعد مرحلة من المشاورات المجتمعية الواسعة، حيث تم طرح مشروع التعديلات عبر منصة استطلاع الوطنية، بالإضافة إلى الموقع الإلكتروني للهيئة، وذلك في 20 نوفمبر 2024.
وقد أتاح ذلك للمواطنين، والمستثمرين، والجهات الحكومية، تقديم ملاحظاتهم واقتراحاتهم التي تم أخذها بعين الاعتبار قبل اعتماد الصيغة النهائية.
هذا يعكس التزام الهيئة بمبدأ الشفافية والمشاركة المجتمعية في اتخاذ القرارات التنظيمية، ويعزز من مصداقية النظام المالي لدى مختلف شرائح المتعاملين معه.
ترسيخ مكانة السوق السعودية كمركز مالي إقليمي متقدم
لا شك أن توسيع نطاق المشاركة للمستثمرين الأجانب، خاصة من دول مجلس التعاون، يمثل توجه استراتيجي واضح نحو تعزيز التكامل الاقتصادي بين أسواق الخليج، ويدفع نحو رفع مستوى الترابط بين المستثمرين الإقليميين والسوق السعودية.
كما تتوقع الهيئة أن تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة تنافسية السوق السعودية، وتحقيق توازن مثالي بين انفتاح السوق واستمرار الرقابة الفاعلة، بما يحمي مصالح المستثمرين ويضمن استقرار السوق.
تحول تنظيمي يعزز الابتكار ويحفز الاستثمار المستدام
تعد هذه التعديلات جزء من سلسلة مبادرات إصلاحية أطلقتها هيئة السوق المالية في الأعوام الأخيرة، والتي شملت:
- تحديث اللوائح المنظمة للسوق.
- اعتماد حلول تقنية حديثة.
- رفع مستوى الشفافية والإفصاح.
- تسهيل الوصول إلى السوق وتوسيع قاعدته.
وكل ذلك يعكس رؤية مستقبلية متكاملة لتطوير البنية التشريعية والتنفيذية، وفقا لأعلى المعايير الدولية، بما يدعم الابتكار المالي، ويتيح فرص استثمارية مستدامة للمستثمرين من الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
الرجوع إلى التعليمات المحدثة عبر الموقع الرسمي
يمكن لجميع المهتمين من مستثمرين وأفراد ومؤسسات، الاطلاع على النسخ المحدثة من التعليمات التنظيمية عبر الموقع الرسمي لهيئة السوق المالية، حيث تتوفر:
- تفاصيل شاملة عن المتطلبات الجديدة.
- الفئات المؤهلة للاستثمار.
- نطاق الأوراق المالية المشمولة بالتعديلات.
هذا يضمن اطلاع كامل على المستجدات، ويمنح كل فئة من المستثمرين القدرة على اتخاذ قرارات مدروسة مبنية على أسس تنظيمية واضحة وشفافة.
خطوة استراتيجية نحو سوق أكثر انفتاح وكفاءة
تجسد هذه التعديلات التنظيمية الجديدة نقلة نوعية في مسيرة تطوير السوق المالية السعودية، حيث تؤسس لمرحلة جديدة من الانفتاح، الكفاءة، وتنوع المستثمرين، بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني، ويعزز من مكانة المملكة في الخريطة المالية الإقليمية والعالمية.