الرياض: بدأ العمل في مشروع برج جديد في حي السليمانية ومفاجأة في مالك البرج الجديد

بدأ العمل في مشروع برج جديد في حي السليمانية ومفاجأة في مالك البرج الجديد
  • آخر تحديث

أعلنت شركة مشيد العقارية رسميا عن استحواذها على قطعة أرض استراتيجية في حي السليمانية بالعاصمة الرياض، تمهيد لتطوير برج فاخر يتجاوز إجمالي مسطح بنائه 18,000 متر مربع، ويطل بشكل مباشر على حديقة الملك سلمان.

بدأ العمل في مشروع برج جديد في حي السليمانية ومفاجأة في مالك البرج الجديد

ويقع المشروع بالقرب من محطة مترو الضباب، في واحدة من أكثر المناطق الحيوية والتجارية في العاصمة، ما يعكس الطموح لتكامل المواصلات الحضرية مع التطوير السكني المتميز.

وقد أكدت الإدارة التنفيذية في مشيد أن البرج سيراعي أعلى معايير التصميم والجودة، مع التركيز على الواجهات الزجاجية والتوزيع الداخلي الذكي للمساحات، وتوفير خدمات فاخرة للسكان والمرتادين.

ومن المقرر أن يبدأ العمل الإنشائي في الربع الأخير من العام الحالي، على أن يتم تسليم المراحل الأولى خلال العامين القادمين.

الموقع والمزايا الحضرية للمشروع

يقع المشروع في حي السليمانية على مقربة من حديقة الملك سلمان، وهو من الأحياء التي تشهد حركة عمرانية وتنموية متسارعة.

ويبعد المشروع دقائق عن محطة مترو الضباب، بحيث يوفر للسكان سهولة التنقل إلى قلب العاصمة دون الاعتماد الكلي على السيارات، ويعد هذا القرب من محور جذب مهم لعشاق السكن العصري والمتصل بالبنية التحتية.

كما أن اختيار مشيد لهذه الأرض يأتي في سياق خطط التوسعة والتطوير التي تنتهجها الشركة في مشاريعها المتعددة في الرياض، إذ لديها عدة مشاريع سكنية معلنة ضمن أحياء مثل القيروان والسليمانية.

وقد ظهرت في موقع مشيد العقارية مشروعات تحت اسم مشيد | 17 في حي السليمانية. 

ويضيف الطراز المعماري المخطط له، مع استثمار المساحات الزجاجية والواجهات الحديثة، قيمة جمالية عالية تضفي على المشروع طابع متميز بين المشاريع السكنية في العاصمة.

مفاجأة المالك الجديد والدور الاستثماري

المفاجأة هنا أن المالك الجديد للمشروع ليس كيان مجهول، بل شركة مشيد نفسها، التي أعلنت أنها ستتولى التطوير الكامل من التصميم إلى التسليم.

وبذلك يتحوّل البرج إلى مشروع مملوك لشركة التطوير، وليس إلى مشروع شراكة أو مشروع من الباطن كما هو شائع في بعض الحالات.

وبمبادرتها هذه، تؤكد مشيد أنها تثق في قدراتها الاستثمارية والهندسية، وتبحث عن أدوار قيادية في قطاع التطوير العقاري الفاخر داخل الرياض.

ويتوقع أن تكون وحدات المشروع موجهة للبيع والسكن الراقي، وربما بعض الوحدات الإدارية أو التجارية في الأدوار السفلية للاستفادة من الموقع المميز.

وقد أفادت بعض المصادر العقارية أن المشروع قد يدرج في المحفظة الفاخرة للشركة، وهو ما يعكس رغبتها في التميز والإعلان عن بصمة واضحة في مشهد التطوير الراقي بالعاصمة.

التحديات المحتملة أمام تنفيذ البرج الفاخر

  • التراخيص والتصديقات البلدية
    • إن مشروع بهذا الحجم في منطقة مركزية مثل السليمانية سيحتاج إلى تنسيق مكثف مع أمانة العاصمة وإدارة التخطيط العمراني، لا سيما بشأن الارتفاعات، تنظيم المرور حول المشروع، وحقوق المطالبة بالمواقف، حيث إن الضغط المروري غالب في هذه المناطق.
  • التأثير على بيئة الحي الحالي
    • مثل هذه المشاريع الفاخرة قد تحدث ضغط على البنى التحتية المحيطة، من قِبل أنظمة الصرف، الطرق، المياه، والكهرباء، خصوصا إذا لم تراعي التكامل مع البيئة العمرانية القائمة.
    • وسيتوجب على مشيد تنفيذ دراسات للبيئة المرورية والبنية التحتية قبل التنفيذ الكامل.
  • تسعير الوحدات والطلب الفعلي
    • في ظل المنافسة القوية في مشاريع الفاخرة في الرياض، سيحتاج المشروع لأن يقدم عروض مغرية من حيث الجودة والخدمات ليتوافق مع القدرة الشرائية للمستهدفين، خاصة أن وحدات عالية المساحة قد تجد تحديا في تسييلها سريعا.
  • الجدولة الزمنية والتنفيذ
    • حجم البناء (أكثر من 18,000 م²) يعني أن الجدولة والتنفيذ المرحلي ستكون حاسمة، فلا مجال للتأخير عند إطلاق المشروع في موقع بارز بهذا القدر من العرض العام، إذ إن تأخير تسليم المراحل قد ينعكس سلبًا على سمعة الشركة ومبيعاتها اللاحقة.

يتوقع أن يُحدث هذا المشروع الفاخر صدى في سوق العقار الراقي بالرياض، إذ إنه يضاف إلى رصيد مشاريع «الفئة الأولى» التي تستهدف طبقة راقية أو مشترين يبحثون عن تميز التصاميم والموقع.

ومن شأنه أن يشكل نقطة جذب للمستثمرين العقاريين الراغبين في التنوع ضمن محفظتهم بين الأحياء المركزية.

كما أن هذا المشروع، إذا نجحت تسويقه، قد يشجع مشروعات مماثلة في الأحياء الفاخرة المجاورة، مرفقة بوجود محطات المترو والبنية التحتية الذكية، مما يعزز اتجاه الربط بين المواصلات والعقارات الراقية كمفهوم متكامل في التخطيط العمراني الحديث.

من جهة أخرى، قد يستفيد المستثمرون المبكرون من الفرص المبكرة في الحجز، ما قد يمنحهم أسعار تنافسية مقارنة بمشروعات مكتملة، إضافة إلى إمكانية ارتفاع الأسعار لاحقا عند اكتمال البنية المحيطة بالمشروع.

حسب ما صرحت به مشيد، من المرجح أن تنطلق الأعمال الإنشائية في الربع الأخير من العام الجاري، مع تنفيذ أعمال الأساسات والبنية التحتية أولا.

وقد تستغرق المرحلة الهيكلية الأساسية نحو 12 إلى 18 شهرًا، تليها الأعمال الداخلية والتشطيبات التي قد تمتد نحو 12 شهر أخرى، ما يعني أن بعض المراحل سيكون تسليمها في أواخر العام المقبل أو بداية العام الذي يليه.

ومن المتوقع أن يتم تسويق الوحدات بشكل متزامن مع التقدم في البناء، مع فتح مكاتب عرض واستقبال العملاء، وتفعيل برامج الدفع بالتقسيط، كما قد يدرج المشروع في منصات الإعلان العقاري لزيادة الانتشار بين الشريحة المستهدفة.

إن مشروع برج مشيد في حي السليمانية يأتي في توقيت طموح للتوسع الحضري في الرياض، ويعكس رغبة الشركة في دخول الفئة الفاخرة بقوة، مع الاستفادة من المزايا الجغرافية والحركية للموقع.

إذا نجحت في تجاوز التحديات التنظيمية والتنفيذية، فقد يكون المشروع علامة فارقة في خارطة التطوير العقاري الراقي بالعاصمة.

المصادر

  • موقع شركة مشيد العقارية — المشاريع (مشيد | 17 في حي السليمانية) — https://masheedre.sa/projects/ (masheedre.sa)